في الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير اللواء حسن عبد الرحمن : المشير طنطاوي رفض استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين .. والسياسيون يحللون أسباب اختطاف الثورة
كتب-مصطفي عمارة
في الوقت الذي تحتفل فيه مصر بعيد الشرطة والذي يتوافق مع الذكرى العاشرة لثورة يناير أعلنت أجهزة الأمن حالة من الاستنفار القصوى لمواجهة أية أعمال إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة في الداخل أو في سيناء وهو الأمر الذي استبعده مصدر أمني في تصريحات خاصة حدوث عمليات إرهابية في تلك الذكرى بعد الضربات التي تلقتها تلك الجماعات بالقبض على الأمين العام لمكتب الإرشاد عن الضربات الاستباقية التي قامت بها القوات المسلحة في سيناء والتي كان لها دور كبير في التأثير على القدرة القتالية للجماعات التكفيرية ، وفي الوقت نفسه كشف اللواء حسن عبدالرحمن رئيس مباحث أمن الدولة السابق في تصريحات خاصة أن المشير طنطاوى أعطى تعليمات صريحة بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين تحت أي ظرف ، واستغل الإخوان المسلمين تلك الفرصة وقتها وقاموا بإطلاق الرصاص ضد المتظاهرين ونشر الشائعات أن الشرطة هي التي قامت بإطلاق الرصاص لإثارة الرأي العام وإحداث فوضى في الشارع كما كانوا يخططون لاقتحام السجون لتهريب الاسلحة عبر الحدود وهو ما نجحوا فيه وأضاف أن أجهزة الأمن رصدت اتصالات من مخابرات دول أجنبية إلى التنظيم الإرهابي للإخوان لنقل تكليفات إلى محمد بديع ومحمد مرسي بهدف إرباك الأجهزة الأمنية لافتا إلى أن العناصر التكفيرية التي قامت باقتحام السجون كانت مدربة جيدا ومزودة بأحدث الأسلحة والمتفجرات ، فيما فجر مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة مفاجأة من العيار الثقيل أن مباحث أمن الدولة كان لديها معلومات عن المخطط الذي يجري الإعداد له من خلال رصد الإتصالات التي تمت مع أجهزة مخابرات أجنبية إلا أن هذا المخطط كان من الصعب التصدي له وإحباطه منذ البداية لأنه أقوى من إمكانيات مصر ، وعقب اندلاع أحداث الثورة قمت وقتها بإجراء حوار مع أحمد ماهر القيادي بحركة 6 إبريل في مقره الكائن بالجيزة حيث لاحظت وجود عناصر أجنبية تتحدث اللغة العربية كانت تقوم بإلقاء محاضرة على عدد من الأفراد داخل المقر لارشادهم عن كيفية التعامل مع الشرطة ومهاجمة مقراتها وعندما شعرت تلك العناصر بتواجدي بالمقر توقف الحديث ، وفي السياق ذاته أكد عدد من السياسيين أن ثورة يناير والتي رفعت شعارات عيش حرية عدالة اجتماعية كان لها أسباب موضوعية إلا أنها انحرفت عن مسارها لعدة أسباب منها انتهازية الإخوان وضعف الأحزاب والإعلام الممول ، وفي هذا الإطار قال منير أديب الخبير بشئون الجماعات الإسلامية أن الإخوان خدعوا الشعب بشعارات زائفة اخرجوها عن سياقها لخدمة اهوائهم السياسية كما اوهموا المواطنين بأنهم سوف يعملون لتحقيق الديمقراطية إلا أن ذلك انكشف مع مرور الوقت.
وأضافت د. ليلى عبد المجيد العميد السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة أن قناة الجزيرة لعبت دورا كبيرا في خدمة تنظيم الإخوان في الوقت الذي قدم فيه شباب الثورة خطاب إعلامي منفر للرأي العام فيما اعتبر ياسر الهضيبي عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس الوفد أن عدم وجود أحزاب قوية فاعلة أثناء حكم مبارك وسيطرة الحزب الوطني على كل مخالب السلطة أفرزت أحزاب ضعيفة لم تتمكن من وضع رؤية واضحة للتعامل مع حركة الشارع السريعة .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق