أين اليمن من إحتفالية اليوم الدولي للتعليم؟
كتب-مصطفي عمارة
إنهيار العملية التعليمية في اليمن في ظل الغياب المحلي والدولي بالتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمي للتعليم.
العالم يحتفل بمناسبة اليوم العالمي للتعليم الذي يوافق الرابع والعشرين من كانون الثاني تحت شعار ” إنعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعاني من جائحة كوفيد – 19 ” . بدورته الثالثة وهو اليوم الدولي للتعليم والتعلم مدى الحياة .
بدورنا كفريق مبادرة خذ بيدي من حقي أن أتعلم نؤكد على أهمية التعليم الذي يعد حقاً من حقوق الإنسان ،ويعد من أهم الركائز في الحياة، وبدون ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
ونحن نتابع إحتفال العالم في هذا اليوم الذي نسعى للمشاركة فيه، وقلوبنا يملأها الحزن في الوقت الذي سيحتفل العالم فيه باليوم الدولي للتعليم وأبناؤنا الطلبة في الجمهورية اليمنية في المدارس والجامعات خارج العملية الدراسية بسبب الأوضاع التي تمر بها اليمن نتيجة الحرب والصراعات التي أدت إلى تسرب وتشرد أطفالنا وأصبحت مدارسهم مغلقة ومنهم من أصبحوا مهاجرين من أوطانهم بدون تعليم.
وتعد هذا الذكرى وهذا اليوم علماً جديداً لبقية الأوطان المستقرة وحزناً وقهراً على اليمن والمنظومة التعليمية شبة متوقفة فيها ومعلمين وأساتذة المدارس والجامعات اليمنية بدون رواتب وقد همش دورهم ورسالتهم العلمية ويزيد الألم والحزن فوق ذلك أن تستمر المعاناة بتجهيل وتهميش طلاب اليمن المبتعثين تزامناً مع المناسبة العالمية للتعليم ومستحقات طلاب اليمن اكثر من عام لم تسلم ولم يلتفت لهم أحد.
كما نؤكد للجميع ان العملية التعليمية في اليمن تنهار عمداً وبطريقة مباشرة او مختفية من كل الأطراف المحلية.. وبتماهي دولي.. لم نرى أي طرف يستنكر ما يحدث من تجهيل وتهميش للقطاع التعليمي على مستوى المدارس والجامعات في الداخل إضافة الى تهميش حقوق طلاب الابتعاث في الخارج.
نجدها فرصة في الذكرى السنوية للتعليم لندعو كل أطراف الصراع القائم والمنظمات الدولية المختصة في التعليم والجهات الدولية بالعمل من أجل تحقيق السلام والعمل بجدية على تحييد التعليم، والعمل على استئناف دفع رواتب المعلمين والموظفين في المدارس والجامعات “الذين لم يقبضوا رواتبهم بشكل منتظم منذ عام 2016، والعمل على تجديد وبناء المدارس والمنشآت التعليمية التي تعرضت بسبب الحرب للدمار وأصبحت غير مؤهلة للتعليم بسبب عدم احترام أطراف الصراع للمقرات التعليمية حيث ساهم هذا بصورة مباشرة لحرمان الطلاب من الذهاب إلى المدارس.
كما ندعو ونناشد الجهات المحلية والدولية في اليوم الدولي للتعليم إلى النظر في قضية الطلاب المبتعثين في دول الابتعاث الذين تقطعت بهم السبل لأكثر من عام وهم بدون مستحقات.
كما أننا نؤكد دورنا المجتمعي ونناشد عبر “مبادرة خذ بيدي من حقي أن أتعلم” كل أطراف النزاع في اليمن والجهات الدولية والمعنية على ضرورة تحييد التعليم والعمل على إيجاد منظومة تعليمية تكفل للجميع التعليم حتى تعود الحياة الطبيعية للتعليم ليصبح التعليم في متناول الجميع.
إرسال التعليق