بعد الضربات التي تلقتها جماعة الإخوان المسلمين في الداخل والخارج مصدر مقرب من الجماعة يكشف عن مخطط الجماعة لإعادة إحياء تواجدها في الداخل والخارج

كتب-مصطفي عمارة

شهدت الفترة الماضية تلقي جماعة الإخوان المسلمين لضربات موجعة في الداخل والخارج ، فعلى المستوى الخارجي وضعت الإدارة الأمريكية حركة حسم والتي أعتبرها البعض الذراع العسكري للإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية وعلى المستوى الداخلي نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على مرشد الإخوان المسلمين الجديد محمود عزت والذي أفصح بمعلومات مكنت الأجهزة الأمنية من القبض على ممولي الجماعات في الداخل وعلى رأسهم السويركي صاحب سلسلة محلات التوحيد والنور ، وفي مواجهة تلك الضربات المتتالية في الداخل والخارج كشف مصدر مقرب لجماعة الإخوان المسلمين طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة أن قيادات الجماعة في الخارج عقدت عدة اجتماعات لإعادة ترتيب أوراقها وإعادة تنظيم صفوفها من جديد حيق تم الإتفاق على تبني الجماعة الخط العثماني للترويج للتجربة التركية القائمة على الاندماج في الثقافة الغربية بعيد عن الخط الإسلامي المتشدد والذي ألصق تهمة الإرهاب بجماعة الإخوان المسلمين وإظهارها بصورة متحضرة تنبذ العنف والإرهاب أما على الصعيد الداخلي فسوف تسعى الجماعة إلى التركيز على العمل الاقتصادي والخيري من خلال المشروعات الخدمية والجمعيات الخيرية بعيدا عن العمل السياسي ، وتعليقا على تلك التطورات قال عماد عبد الحافظ القيادي المنشق عن الجماعة أن الجماعة ليست لديها مشكلة في تغيير مسارها في الظاهر مع بقاء مبادئها التي تتمسك بها كما هي وهي بالتالي تختلف عن العديد من الجماعات الإسلامية الأخرى التي تتبنى العنف بشكل واضح مما ساعد الجماعة على الإستمرار لفترة طويلة من الزمن ولكن بالتأكيد سيكون سبب من أسباب تفتتها مستقبلا .