الكاتب الصحفي والاعلامي طه خليفة يكتب…ليبيا بمفترق الطرق بين الحرية والعسكرة

الكاتب الصحفي والاعلامي طه خليفة يكتب…ليبيا بمفترق الطرق بين الحرية والعسكرة

كتب-محمدنصار

كتب الكاتب الصحفي والاعلامي طه على صفحتة الشخصية الفيس بوك، فشل أبرز وجهين من فرقاء ليبيا في الوصول لقمة السلطة الجديدة اليوم، عقيلة صالح لرئاسة الدولة، وفتحي باشاغا لرئاسة الحكومة.
وفاز اثنان آخران، لم يكن متوقع وصولهما لسدة الحكم.
نتمنى لليبيا الاستقرار والوحدة ووضع نهاية لـ حفتر وشبح الحكم العسكري وصولاً إلى إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل ليختار الشعب بإرادته الحرة من يحكمه ويمثله في البرلمان.
ورغم الجهد الذي بذلته الأمم المتحدة والبلدان الداعمة بإخلاص للحل السياسي، فإن كل ذلك يمكن أن ينهار أمام رغبة من وجدوا أنفسهم خارج السلطة أو في خانة التهميش لإعادة إشعال الصراع والنفخ في آلة الحرب والاقتتال، وهناك عواصم إقليمية قد لا تترك ليبيا تهنأ بعملية سياسية تقود إلى ديمقراطية وحريات وانتخابات ودولة مدنية، حيث يصعب على الاستبداد العربي أن تنضم ليبيا إلى جانب تونس والجزائر في التحول الديمقراطي، وكذلك المغرب إلى حد ما، وربما السودان أيضاً.
الاستبداد لا يريد أنظمة حكم مغايرة له تأتي وترحل عبر الصندوق والتصويت الشعبي النزيه الشفاف، إنما يريد أنظمة من جيناته حتى يطمئن على نفسه، ولا يساوره القلق من فيروس التغيير الإيجابي المطلوب.
القادة الجدد الذين تم اختيارهم بالتصويت التنافسي لإدارة ليبيا حتى الانتخابات عليهم الإمساك بهذه اللحظة التاريخية النادرة والسير في الطريق الديمقراطي بإصرار وفضح كل متدخل في بلدهم لإفشال هذا الإنجاز السياسي وعدم مجاملة أي طرف خارجي على حساب الحقيقة والشعب الليبي ومستقبل بلدهم القائم على الحكم الديمقراطي الرشيد.

إرسال التعليق