رمزي سليم | هنا “الجلالة” .. هنا تتشكل ملامح المستقبل
حينما تلقيت دعوة كريمة لزيارة منطقة “الجلالة ” لمشاهدة ما يجرى على أرض الواقع من إنجازات غير مسبوقة تشبه الى حد كبير “المعجزات” .. تداعت فى ذهنى أفكاراً وتصورات استدعيتها من هذا المخزون التراكمى الذى ظل فى أذهاننا على مدى عقود طويلة سابقة بأن مجرد البدء فى الاعداد لخلق مدينة جديدة قد يأخذ سنوات وسنوات ولكن ما أن دخلت الطريق المؤدى الى منطقة الجلالة حتى شعرت بتلك النقلة النوعية التى طرأت على طريقة التعامل مع مثل هذا المشروع العملاق ليس على مستوى التفكير والإعداد وحسب بل وعلى طرق وآليات التنفيذ أيضاً
فما شاهدته من تلك الاستعدادات التي تجري على قدم وساق لافتتاح جبل الجلالة ومدينة الجلالة الترفيهية وجامعة الجلالة شئ يبعث فى النفس الشعور بالزهو والتفاؤل بل تملكنى إحساس صادق بأن القادم أفضل إن شاء الله ، فما يتم تنفيذه فى توقيت واحد يفوق حتى مجرد التخيل ، فها هو منتجع الجلالة السياحي الذي يضم كومبوند سكني وآخر سياحي
وفيللات ومسجد الجلالة والكنيسة الخاصة بالمدينة .. كلها مكونات ما كان يمكن أن ترى النور لو لم تكن هناك إرادة قوية وعزيمة صادقة من أجل صنع مستقبل تتشكل ملامحه بجهد وعرق أبناء مصر المخلصين .
والحق يقال فإن هذا الانجاز التاريخى وغير المسبوق ليس مجرد منطقة سكنية بل يبدأ من حيث المحاور الرئيسية للطرق ابتداء من طريق القطامية الجلالة ، انتهاء بالعين السخنة الى جانب محطة التليفريك الرابط من السخنة لاعلى الجبل للوصول بنا الى مجتمع عمراني ترفيهي جدير بأن نفخر أنه على ارض مصر الطيبة.
وإحقاقاً للحق فإن مدينة الجلالة الجديدة، ذلك الحلم الذى أصبح حقيقة ملموسة على أرض الواقع لم يكن بأى حال من الأحوال أن تخرج الى النور على هذا النحو من الروعة والجمال دون أن يكون هذا التوجيه المباشر من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتنفيذ مشروع كبير يليق بالمرحلة وما يصاحبها من انجازات غير مسبوقة فى مجالات المدن الجديدة والطرق والكبارى والانفاق .. ليس هذا وحسب بل فى جميع مجالات الحياة.
وتتمثل دقة التنفيذ كون المشروع تشرف على تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة باعتباره واحد من بين أكثر من 253 مشروع قومي حول محافظات جمهورية مصر ، كما يتميز مشروع هضبة الجلالة أنه يتصدر المشروعات القومية التى تجمع بين سحر الطبيعة الخلابة والمقومات العالمية فهو يقوم فى الأساس على فلسفة ورؤية فائقة الدقة تستهدف فى المقام الأول أن يصبح مشروعاً عالمياً ذو قيمة تاريخية وحضارية واستراتيجية.
تحية تقدير واجلال واحترام الى العقرل التى تخطط والسواعد التى تبنى وتنفذ والى من يساهم ولو بقدر صغير فى أن يرسم بالجهد والعرق ملامح المستقبل المشرف لوطن كبير يستحق منا الكثير والكثير.
نقلا عن موقع دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة
إرسال التعليق