بعد قرار فصله من الهيئة العليا لحزب الوفد النائب الوفدي/ محمد عبد العليم داوود في أخطر حوار
– قرار فصلي من الحزب ومن رئاسة الهيئة البرلمانية جاء بتعليمات صادرة إلى رئيس الحزب كمحاولة انتقامية لأدائي البرلماني في محاسبة الوزراء وكشف الفساد .
– اتهامات رئيس الحزب لنا بتنفيذ مخطط إخواني يكشف أنه يعيش في عالم آخر وأن قراره جاء استجابة للتعليمات التي صدرت إليه .
شهد حزب الوفد في الأيام الأخيرة أحداث درامية بعد قرار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد فصل النائب الوفدي محمد عبد العليم داوود من الهيئة العليا لحزب الوفد هو وتسعة آخرين كما أرسل أبو شقة إلى رئيس البرلمان مذكرة لرئيس البرلمان بفصل داوود من موقعه كرئيس للهيئة البرلمانية للحزب وتعيين سليمان وهدان بدلا منه ، وعن أبعاد هذا القرار ووجهة نظره فيما يجري في حزب الوفد والساحة السياسية كان لنا معه هذا الحوار :-
– ما هي رؤيتك لأبعاد قرار فصلك من الهيئة العليا من حزب الوفد في هذا التوقيت ؟
القرار الذي أتخذ بفصلي مخالف للمادة 112 من الدستور وهو إجراء انتقامي جاء على خلفية انتقادي لحزب مستقبل وطن لمجرد إنني قلت برأيي في الحزب وكان مضمون الكلام أن المواطن المصري عليه أن يدرك أن هناك حزب عاد لإفساد الحياة السياسية من خلال رشوة الناخبين بالكراتين إلا إنني فوجئت بثورة من أعضاء البرلمان رغم أن هذا يخالف اللائحة التي تنص على أنه لا يجوز مقاطعة المتحدث كما تم حذف كلماتي من المضبطة وإخراجي من الجلسة ثم تحويلي إلى مكتب المجلس للتحقيق وكانت كلماتي أن الدستور هو الحكم بين رئيس المجلس وأعضاء مستقبل وطن إلا أنهم استمروا في توجيه السباب لي واستجاب لهم رئيس المجلس رغم أن الأمر كله لا يتطلب سوى أن يمنح نائب من أي حزب معترف به داخل البرلمان فرصة للرد عليه إلا أن الإجراءات التي اتخذت لم تشهدها الحياة البرلمانية المصرية ولم يكتفوا بذلك بل تم تحويلي للجنة القيم وتعليق حضوري لجلسات البرلمان واللجان مما حرمني من مناقشة بيانات وزراء الحكومة والتعبير عن إرادة الأمة التي انتخبتني على مدار 5 دورات أسقط خلالها 3 من مرشحي الحزب الوطني قبل 25 يناير كما أسقطت مرشح الإخوان في دورة 2011 وأخيرا أسقط مرشح مستقبل وطن في الإنتخابات الأخيرة وهذا إن دل فإنما يدل على أن هناك تربص لقتل صوتي لما عرف عني من قبل وتفعيلي لآليات البرلمان وتقديم الاستجوابات ثم انتقل الأمر للفصل الأخير من السيناريو عندما قام السيد بهاء الدين أبو شقة الذي تم تعيينه في مجلس الشيوخ وضم ابنته إلى قائمة حزب مستقبل وطن بإصدار قرار فصلي من عضوية الحزب مخالفا للائحة الحزب فضلا عن فصلي من رئاسة الهيئة البرلمانية للهيئة العليا الوفدية لأن الهيئة هي صاحبة الحق الأصيل في انتخاب رئيس الهيئة البرلمانية وأخبر البرلمان بقرار فصلي .. اذا نحن أمام جريمة مكتملة الأركان للقضاء بي بدليل حرماني من حضور جلسات البرلمان ولا يمكن أن نفصل ما حدث في البرلمان عما حدث فى الحزب .
– وماذا سوف يكون موقفك في حالة إتخاذ رئيس البرلمان قرار بفصلك استجابة لمذكرة رئيس الحزب ؟
لكل حدث حديث لأن إسقاط العضوية لا ينص عليه القانون أو اللائحة لأنني لم أقم بتغيير انتمائي الحزبي ولكن قرار فصلي من رئيس الحزب ومن يقف خلفه من وراء الستار جاء كمحاولة انتقامية لأدائي القوي .
– وما ردك على بيان رئيس الحزب بأن قرار فصلك والأعضاء الآخرين أنقذ حزب الوفد من محاولة اختطافه لصالح جماعة الإخوان المسلمين ؟
لاشك أن ما قاله رئيس الحزب يتطلب الكشف عن قواه العقلية لأنه يعيش في عالم خيالي وأن قراره جاء استجابة للتعليمات التي صدرت إليه للقضاء بي ومحاولة لتصفية حساباته الشخصية مع بعض الزملاء الذين هم أقدم منه في الحزب وأكثر عطاءا .
– وهل ستنضم إلى حزب آخر كما فعل من قبل النائب أحمد طنطاوي ؟
أنا وفدي لا اعترف بقرار رئيس الحزب لأنه عبد المأمور وهو يريد تفريغ الحزب من الوفديين أصحاب الآراء وإحلال أشخاص آخرين مفروضين عليه .
– شهد البرلمان في الأيام الماضية انتقادات حادة لوزير قطاع الأعمال بعد قراره بتصفية شركة الحديد والصلب ، فما هي أبعاد هذا القرار ؟
مخطط بيع الشركات العملاقة بدء منذ عصر رئيس الوزراء السابق عاطف صدقي ونفذه عاطف عبيد عندما كان وزيرا لقطاع الأعمال فيما عرف بالخصخصة وأرى أن الأمر يتطلب تطوير تلك الشركات وتحديثها واختيار إدارة قادرة على الإبداع والعطاء بدلا من بيعها .
– هناك من يرى أن ما يحدث حاليا وتكبيل الرأي الآخر يمكن أن يفجر احتجاجات على غرار ما حدث في يناير ، فما هي وجهة نظرك ؟
أعتقد أن أي بلد عربي عليه أن يعي دروس التاريخ جيدا وأن قضية الحريات والديمقراطية هي قضية الشعوب العربية وحتى نقطع الطريق على محاولات الخارج التدخل في شئوننا علينا أن نحترم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وتفعيل دور الأحزاب طبقا للدستور وعدم فرض وصاية عليها لأن ذلك يؤدي في النهاية إلى المصلحة الوطنية والقضاء على التطرف والفساد وأن أي استبداد يصب في مصلحة الإرهاب لذا فإن الأمر يتطلب من وجهة نظري فتح المجال لدعوات الإصلاح السياسي وحرية الفكر واحترام الديمقراطية وسوف نظل دائما ندعوا إلى الإصلاح السياسي وإذا لم تجد تلك الدعوات أذان صاغية فالأمور قد تتحول إلى دعوات أخرى نتمنى من الله أن لا تحدث .
حاوره/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق