رجوي: اوروبا مطالبة بحسم مواقفها تجاه النظام الايراني
كتب-مصطفي عمارة
قدمت رئيسة الجمهوریة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي عرضا مفصلا للازمة التي يمر بها النظام الايراني .
وقالت خلال مؤتمر عبر الإنترنت نظمه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بمناسبة رأس السنة الإيرانية الجديدة “النوروز” امس السبت ان النظام الايراني ما زال بعيدا عن تغيير سياسته تجاه ازماته متعددة الجوانب.
ومن مقر إقامتها في اوفيرسور أوز الفرنسية اكدت للسياسيين والمسؤولين المنتخبين والشخصات الاجتماعية والدينية الفرنسية التي شاركت في المؤتمر على ان تصريحات خامنئي في الأسبوع الماضي تدل على عدم رغبته في تغيير سياساته .
واوضحت ان الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وضعت خامنئي في مأزق، مشيرة الى انه غير قادر على إيجاد الحلول.
واضافت انه على الرغم من أزمة كورونا عبّر المجتمع الايراني مرارًا عن غضبه وتمرده في السجون ومن خلال التجمعات الاحتجاجية التي قامت بها مختلف فئات المجتمع.
واقتطفت رجوي من الصحافة الرسمية الايرانية تشبيهها المجتمع ببرميل بارود يمكن أن ينفجر في أي لحظة .
وذكرت أن أبناء الشعب الإيراني يطالبون بمقاطعة ما يسمى الانتخابات الرئاسية المقبلة للنظام ويطالبون باقامة جمهورية حرة ديمقراطية
وتطرقت خلال حديثها الى موجة واسعة من انضمام الشباب إلى المقاومة رغم الاعتقالات الواسعة النطاق التي انتشرت معاقل الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد.
وعن السياسة الخارجية التي يتبعها النظام الايراني أشارت رجوي الى انتهاك مزيد من بنود الاتفاقية النووية بعد شهرين من تسلّم الرئيس الأمريكي جون بايدن مقاليد الإدارة.
ورأت في ذلك ما يدل على عدم تخلي النظام عن سعيه لامتلاك القنبلة الذرية واستحالة العودة إلى التوازن والحالة السابقة للاتفاق الذي تم التوصل اليه في العام (2015)كما اعادت الى الاذهان رفض نظام الملالي مساعي الحكومة الفرنسية للتوصل إلى حل.
وفي شرح رجوي لسياسات النظام الخارجية اشارت الى تکثیف الهجمات الصاروخية على القواعد الأمريكية في العراق و هجمات الميلشيات التي تعمل تحت سيطرة قوات الحرس الثوري الإيراني في اليمن ضد المملكة العربية السعودية، مؤكدة استمرار النظام في الاعتماد على القمع داخل إيران من جهة وتصدير ارهابه وتدخلاته في المنطقة من جهة أخرى.
وأنهت حديثها بان الشعب الإيراني يتوقع تبني أوروبا سياسة حازمة تجاه النظام، وأن تدعم مطالبه بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وأن تتخذ فرنسا والاتحاد الأوروبي إجراءات ضد جهاز النظام الإرهابي في أوروبا وسفاراته التي تستخدم مراكز إسناد للأعمال الإرهابية.
وناقش المتحدثون في المؤتمر وجهات السياسة الأوروبية ولاسيما الفرنسية التي ينبغي اعتمادها حيث أعربت وزيرة الدولة السابقة للشؤون الخارجية والعدل ميشال أليو ماري عن أسفها لتدهور دولة بهذه الثقافة الغنية التي يبلغ عمرها آلاف السنين منتقدة سياسة الابتزاز التي يتبعها نظام الملالي في التعامل مع المجتمع الدولي بشأن برنامجه النووي، كما دانت لعبة النظام مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتكتمه على المواقع النووية.
واستنكرت الدور الإقليمي التخريبي لنظام الملالي في اليمن مشيرة الى ان أوروبا لم تظهر التصميم الكافي في التعامل مع إرهاب الملالي ووصفت ذلك بأنه سياسة خاطئة.
ودعا جيلبرت ميتران نجل الرئيس الفرنسي الراحل ورئيس مؤسسة فرانس ليبرته الى انشاء لجنة مستقلة لتحقيق العدالة لضحايا قمع نظام الملالي.
وتطرقت الوزيرة الفرنسية السابقة لحقوق الإنسان راما ياد لأزمة إيران في ظل حكم الملالي قائلة انه “لا يمكن التفاوض مع مثل هذا النظام” مشيرة الى الأفعال اللاإنسانية لنظام الملالي.
وحثت على البحث عن بديل معربة عن تأييدها للرئيسة رجوي والمجلس الوطني للمقاومة واملها في أن يكون العام الجديد عام إحداث التغيير في إيران، وانهت حديثها بمخاطبة الرئيسة رجوي قائلة : شجاعتك وقوتك ، السيدة رجوي ، هي مصدر الحافز للرجال والنساء الإيرانيين .
وكان من بین الشخصیات المشارکة في المؤتمر إنغريد بيتانكورت السيناتورة الكولومبية السابقة والمرشحة الرئاسية السابقة لكولومبيا، جيلبير ميتران رئيس مؤسسة فرنسا ليبرتيه، النائب السابق ميشال تيرو، جاك بوتو العمدة السابق للدائرة الثانية لباريس، آلان فيفيان وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية، جان فرانسوا ليغاريه المستشار الاقليمي في إيل دو فرانس والعمدة السابق لدائرة باريس الأولى، جان بيير مولر رئيس بلدية ماجني أون فيكسين السابق، جان بيير بيكيه رئيس بلدية أوفير سور وايز السابق، والنائب سابق والمطران جاك غايو، كما شاركت شخصيات قيادية من الجاليات الايرانية في فرنسا واوروبا.
إرسال التعليق