مصر تبلغ المبعوث الأميركي أن صبر مصر على أثيوبيا قارب على النفاذ ووزير الري السابق الأمور تتجه إلى المواجهة المسلحة
كتب-مصطفي عمارة
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن المسئولين المصريين ابلغوا جيفري فيلتمان المبعوث الأميركي الجديد للقرن الأفريقي أن صبر مصر على التعنت الأثيوبي في ملف سد النهضة قارب على النفاذ وأن الولايات المتحدة مطالبة بالضغط على الجانب الأثيوبي للوصول إلى إتفاق ملزم يحفظ حقوق مصر التاريخية من مياه النيل لأن قضية المياه بالنسبة لمصر حياة او موت .
فيما أعتبر السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن ما تقوم به الإدارة الأمريكية الحالية فيما يخص سد النهضة يمكن أن يطلق عليه مساعي حميدة ليس وساطة وأنه يمكن للإدارة الأمريكية طرح الإتفاق الذي سبق الإتفاق عليه في فبراير 2020 ، وأعتبر السفير رضا احمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الإدارة الأمريكية لن تنجح في مساعيها مالم تمارس ضغوط شديدة على أثيوبيا لأن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي من جانب الحكومة الإثيوبية ، وفي السياق ذاته طالب الخبراء بضرورة لجوء مصر إلى مجلس الأمن وطلب عقد جلسة طارئة لاتخاذ قرار ملزم لأثيوبيا فضلا على أنه يعطي الحق في إتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على حقوقها المائية ، وفي هذا الإطار قال د. عباس شراقي أستاذ المياه والموارد المائية بجامعة القاهرة أن مصر لها الحق في العودة مرة أخرى إلى مجلس الأمن بعد أن تقدمت بشكوى مرتين ولفت إلى أن تدويل القضية لا يحتاج إلى موافقة الدول الثلاث لأن مهمة مجلس الأمن الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وأكد شراقي أن التأخير في رفع الملف لمجلس الأمن يترتب عليه مخاطر جسيمة بالنسبة لمصر لاسيما أن أثيوبيا تسير في إتجاه الملئ الثاني ، وأتفق معه في الرأي د. أحمد فوزي دياب خبير الموارد المائية بالأمم المتحدة مؤكدا أن القضية تحولت من قضية مياه إلى قضية أمنية وبالتالي فإن مصر مطالبة بعرض القضية على مجلس الأمن باعتبارها تهدد الأمن والسلم في القرن الإفريقي وأوضح أن توجه مصر والسودان إلى مجلس الأمن قبل تفاقم الأزمة نوع من الإجراء القانوني للحفاظ على حق مصر والسودان في مياه النيل.
وفي المقابل أبدى د. محمد نصر علام وزير الري السابق في تصريحات خاصة للزمان عدم تفائله بتدويل ملف سد النهضة مشيرا أن مصر سبق أن توجهت إلى مجلس الأمن ولم يكن هناك دعم كافي من المجتمع الدولي خاصة من الدول الكبرى مؤكدا أن الأمور تسير في إتجاه المواجهة المسلحة معتبرا أن قيام مصر بالإعلان عن شراء 30 طائرة رافال البعيدة المدى من فرنسا هو رسالة من مصر إلى أثيوبيا بأن الخيار العسكري للأزمة اقترب إذا واصلت أثيوبيا تعنتها ومحاولة كسب الوقت للقيام بالملئ الثاني لسد النهضة دون مراعاة لحقوق الأطراف الأخرى .
- ومن ناحية أخرى كشف محمد غانم المتحدث بإسم وزارة الري أن الوزارة استدعت لكل السيناريوهات المحتملة وفقا لأسوأ الظروف من خلال 4 خطط رئيسية منها :-
1- مشروع تبطين 8 آلاف و 200 كيلو متر وهذه الخطوة تتيح تدفق المياه لنهايات الأرض وتقلل نسب الهدر في المياه موضحا أن إجمالي تكلفة المشروع تبلغ 80 مليار جنيه .
2- أعمال صيانة وإنشاء 92 محطة خلط ورفع المياه تعمل بكفاءة عالية وتصرف المياه في توقيتها خصوصا خلال فترة اقصى الاحتياجات .
3- تدشين سحارة المحسمة بتصريف مليون متر مكعب يوميا ومصرف بحر البقر الذي يعالج 5 ملايين متر مكعب يوميا وهي أكبر محطة معالجة في العالم .
4- تشجيع المزارعين على اللجوء للري الحديث في الأراضي الصحراوية ثم بالأراضي القديمة .
إرسال التعليق