المعارضة الايرانية تلوح بالتصعيد في الانتخابات الرئاسية المقبلة
كتب-مصطفي عمارة
لوحت المعارضة الايرانية بالتصعيد في الانتخابات الرئاسية المقبلة محذرة المجتمع الدولي من الاستمرار في التعويل على اعتدال النظام.
وحث رئیس اللجنة الخارجیة للمجلس الوطنی للمقاومة الإیرانیة محمد محدثین الشعب الايراني على رفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر في 18 حزيران المقبل.
وقال في مؤتمر صحفي بعد اعلان مجلس صيانة الدستور اسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية ان الانتخابات المقبلة مزيفة وغير شرعية وليست عادلة ولا حرة.
وطالب محدثين دول الغرب بالتوقف عن سياسة استرضاء الحكم الايراني وتبنى نهجًا حازمًا وعدم تعليق الامال على المعتدلين الوهميين أو الإصلاحيين داخل نظام الملالي.
ودعا المجتمع الدولي الى عدد من الاجراءات بينها إدانة هذه الانتخابات المزيفة باعتبارها غير شرعية وليست عادلة ولا حرة، وضع حد لإفلات مرتكبي عمليات القتل الجماعي الذين يحكمون البلاد من العقاب، تقديمهم إلى العدالة على الجرائم التي ارتكبوها ضد الإنسانية في العقود الأربعة الماضية، والوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ ومع الشعب الإيراني في سعيه من أجل الحرية.
واضاف ان رئيس القضاء إبراهيم رئيسي بات المرشح الفعلي الوحيد المتبقي من بين 592 مرشحًا مشيرا الى أن مجلس صيانة الدستور استبعد شخصًا مخلصًا مثل علي لاريجاني الذي ترأس البرلمان لمدة 12 عامًا، وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، ورئيس الإذاعة والتلفزيون الحكومي، ووزير الثقافة، وعميد في قوات الحرس.
وتطرق الى دور رئيسي في مذبحة عام 1988 التي قتل فيها 30 ألف سجين سياسي الامر الذي ادى الى وصفه في الاوساط الشعبية الايرانية بـ “القاتل الجلاد” .
وشدد على ان المرشح رئيسي بلا مكانة أكاديمية أو دينية، ووصفه بالسفاح الأمي الذي لا يرحم.
وعن الاسباب التي ادت الى اتخاذ مجلس تشخيص النظام هذه الخطوة قال محدثين انه لم يكن أمام المرشد الاعلى علي خامنئي خيار سوى توحيد الصفوف وتطهير الفصيل المنافس رغم تقليص مثل هذا الاجراء لقاعدة سلطة النظام واضعافه في مواجهة انتفاضة تلوح في الأفق.
وافاد محدثين بان النظام الايراني يواجه برميل بارود، ومجتمع على وشك الانفجار، وحركة مقاومة ناشطة، مشيرا الى ان الانتخابات المقبلة تأتي بعد ثلاث انتفاضات على مستوى البلاد في 2018 و 2019 و 2020. وفي ظل انهيار اقتصادي وفشل جميع الإجراءات القمعية والاعتقالات والإعدامات والقيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار المعارضة المنظمة التي تمثلها وحدات المقاومة.
وتحدث عن زخم واسع تلقاه دعوة مقاطعة الانتخابات المقبلة مشيرا الى انها تأخذ منحى حث المواطنين علنًا إلى الإطاحة بالنظام الامر الذي قوبل بتحذير وسائل الاعلام اليومي من الشعبية المتزايدة لأنصار مجاهدي خلق وقوى المعارضة بين الجمهور، ولاسيما الشباب.
وتوقف عند دور النظام الايراني في الاحداث التي شهدتها كابول والرياض وبيروت وبغداد ودمشق وقطاع غزة خلال الشهر الماضي مشددا على ان أي تعامل أوتعاون مع الملالي سيساعد في قمع وقتل الشعب الإيراني ويعين النظام في الحصول على أسلحة نووية واطلاق صراعات جديدة في المنطقة.
وكان شاهين قبادي قد ادار المؤتمر الصحفي الذي تابعته وسائل الاعلام العالمية .
إرسال التعليق