عقب تأجيل حوارات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة عبد اللطيف القانوع المتحدث الإعلامي بإسم حركة حماس في حوار خاص

عقب تأجيل حوارات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة عبد اللطيف القانوع المتحدث الإعلامي بإسم حركة حماس في حوار خاص

 

– حوار القاهرة لم يفشل لأنه لم يبدأ وحماس أبدت مرونة كبيرة في التعامل مع كل الملفات .
– ليس هناك جديد في ملف تبادل الأسرى ونرفض ربط هذا الملف بملفات أخرى .

سادت حالة من الإحباط الشارع الفلسطيني والرأي العام العربي بعد القرار المفاجئ للمخابرات المصرية بتأجيل حوارات الفصائل الفلسطينية إلى أجل غير مسمى وأرجع البعض هذا القرار إلى وجود خلافات بين حركتي حماس وفتح حول أجندة الحوار ، ووسط الغموض الذي يكتنف هذا الملف كان لنا هذا الحوار مع عبد اللطيف القانوع المتحدث الإعلامي بإسم حركة حماس :-
– ما هي الأسباب الحقيقية وراء فشل جولة الحوار الفلسطيني الأخيرة ؟
الحوارات لم تبدأ بعد لكي تفشل ولم يتم الحديث في أجندة الحوار ولكن الأشقاء في مصر هم اللذين اجلوا الحوارات التي ترتكز على ترتيب البيت الفلسطيني بدء من منظمة التحرير وحماس منفتحة على كافة الخيارات وقدمنا تنازلات كثيرة في كافة جولات الحوار لانجاحها وطان آخرها الملفات التي تتعلق بالانتخابات حيث تعاملنا بمرونة عالية في هذا الملف ولكن الرئيس أبو مازن قام بتأجيلها .

– ولكن حركة فتح اتهمت حماس بأنها المسئولة عن فشل تلك الجولة . فما ردك على هذا ؟
نحن معنيون بإنجاح الحوارات وأن تكون مخرجاتها مبنية على أرض صلبة وبعد معركة سيف القدس فإن الأمر يتطلب إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بدء من منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع لكل مكونات الشعب الفلسطيني وبما يتسم مع مخرجات معركة سيف القدس .

– هل ترى أن الأمر يتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية للتغلب على إصرار المجتمع الدولي على أن لا تتولى حماس ملف الإعمار ؟
أعتقد أن ملف الإعمار ملف إنساني يتعلق بإعادة إعمار 2000 وحدة دمرها الاحتلال تدمير كلي وهو الأمر الذي يتطلب سرعة وتيرة الإعمار وايواء المشردين وتعمير بيوتهم ولا علاقة بملف الإعمار بأي ملف آخر ونحن قلنا أن أبواب غزة مفتوحة ونحن مستعدون للتعاون مع أي جهة تقوم بتلك المهمة سواء أكان ذلك الأشقاء في مصر أو غيرهم وسوف نزيل أي عقبات تعترضهم للإسراع بهذا الملف .

– وهل مارست مصر ضغوطا على حركة حماس فيما يتعلق بملف الإعمار أو إصلاح النظام الداخلي ؟
نحن نقدر الدور المصري ومصر لها دور كبير في دعم الشعب الفلسطيني وهي حاضرة ولها رعاية في كافة الملفات والقضايا ولم تلمس مصر أي يوم أن حماس تتأثر بموقف أي دولة في الإقليم أو دول الجوار ودائما تغلب المصلحة العامة على مصالحها الخاصة والدليل على ذلك موقفنا من الإنتخابات ولن نسمح لأي أحد بالتدخل في شئوننا الفلسطينية .

– وما هي آخر التطورات في ملف تبادل الأسرى ؟
لا يوجد اي جديد في صفقة تبادل الأسرى ونحن جاهزون للتعامل مع هذا الملف برعاية مصرية أو غيرها ولكن الإشكالية أن الإحتلال غير جاد ويحاول ربط ملف الأسرى بملفات أخرى وهذا ما نرفضه ونؤكد أن ملف صفقة الأسرى لا يقابله إلا الإفراج عن الأسرى وملف الإعمار لا يقابله إلا الإعمار فكل استحقاق جاهز على حدة .

– في ظل استمرار الاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح ، هل ستعاود حماس إطلاق الصواريخ ردا على تلك الاستفزازات ؟
مسيرة الإعلام هي استفزاز للشعب الفلسطيني وهي شكل من أشكال الضغط المتواصل علينا وقد ابلغنا الأشقاء في مصر ضرورة وقف العدوان على شعبنا وإنهاء الحصار ووقف الاستفزازات ضد شعبنا في القدس وحي الشيخ جراح ورغم إننا غير معنيون بالحرب إلا أننا جاهزون لأي معركة يفرضها الاحتلال الصهيوني وجاهزون لحماية الأقصى والقدس وحماية الشعب الفلسطيني كله .

حاوره/ مصطفى عمارة

إرسال التعليق