في الذكرى السابعة لتولي السيسي الحكم وسائل الإعلام تشيد بإنجازات الرئيس وارتفاع الدين العام ينذر بكارثة اقتصادية

في الذكرى السابعة لتولي السيسي الحكم وسائل الإعلام تشيد بإنجازات الرئيس وارتفاع الدين العام ينذر بكارثة اقتصادية

كتب-مصطفي عمارة

منذ بداية شهر يونيو وربما قبل ذلك التاريخ خصصت وسائل الإعلام المصرية سواء المرئية او المكتوبة معظم نشراتها واخبارها للحديث عن الإنجازات التي حققتها مصر في عهد الرئيس السيسي والتي وصفتها بالإعجاز الذي لم تحققه مصر على مدار تاريخها إلا أن تلك الحملة الإعلامية لم تجد الصدى الحقيقي لدى غالبية الشعب المصري الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة لم تشهدها خاصة أن البيانات والإحصاءات الإقتصادية تناقض الحملة الإعلانية بالإنجازات التي حققتها مصر في عهد السيسي حيث أظهرت البيانات الرسمية أن حجم الدين الخارجي وصل إلى 130 مليار دولار بنهاية العام مقابل 125 مليار دولار بنهاية سبتمبر عام 2020 وهو الأمر الذي ينذر بكارثة اقتصادية بعدما ارتفعت فوائد الدين إلى 568 مليار جنيه ، وتعليقا على تلك البيانات قال د. رمزي الجرم الخبير الاقتصادي أن إرتفاع الدين الخارجي ليصل إلى قرابة إلى هذا الحد لابد أن يدق صدى أجراس الخطر لدى صانعي القرار الإقتصادي والسياسي وعلى الرغم من المبررات التي يسوقها صانعي القرار بأن زيادة الاقتراض الداخلي والخارجي مبرر لعمليات التنمية إلا أن وصول الديون إلى هذا الحد ينذر بخطر كبير وسوف يكون له تداعياته الخطيرة خصوصا على الأجيال القادمة ، ودعا الجرم إلى ضرورة تخفيض فاتورة الدين الداخلي من خلال تخفيض العائد على أذونات الخزانة فضلا عن استبدال ديون الدولة بأصول و اراضي مملوكة للدولة ، فيما هاجم نواب مجلس الشعب سياسات الحكومة الإقتصادية متسائلين كيف تنخفض معدلات الفقر ودعم الكهرباء في الموازنة صفر فضلا عن بيع الشركات الحكومية وتحصيل 93 مليار جنيه من ضرائب الموظفين و5 مليارات من المهن الحرة يأتي هذا في الوقت الذي تشير فيه الأنباء إلى أن أسعار الوقود تتجه إلى الزيادة في شهر يوليو القادم بعد إرتفاع سعر البرميل إلى قرابة من 80 دولار ويخشى الخبراء أن تنعكس زيادة أسعار الوقود على إرتفاع أسعار السلع بفعل استغلال التجار داعيين إلى تفعيل دور الأجهزة الرقابية ، ومع تزايد درجات الخنق لدى المصريين على الأوضاع القائمة خاصة في ظل الخشية من أزمات محتملة وعلى رأسها أزمة سد النهضة تلجأ بعض وسائل الإعلام إلى إثارة قضايا فرعية لشغل الرأي العام على الكوارث المحتملة من نقص المياه ومثل قضية الشيخ محمد حسين يعقوب وقضايا إجتماعية أخرى كالاغتصاب الزوجي وحق الزوجة المطلقة في نصف ثروة الزوج .

 

إرسال التعليق