عاجل : اليوم الثاني لمؤتمر المقاومة الإيرانية مريم رجوي تهاجم البرنامج النووي الإيراني في ظل الفقر الذي يعاني منه الشعب الإيراني
كتب-مصطفي عمارة
في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس بحضور شخصيات سياسية رفيعة المستوى من كل أنحاء العالم هاجمت السيدة مريم رجوي البرنامج النووي الإيراني نظرا لتكلفته العالية في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني من الفقر ، وجاء في نص الكلمة التي تلقينا نسخة منها :-
كلفة هائلة على النووي والفقر الاجتماعي
أيها الأصدقاء الأعزاء
الحقيقة المهمة للغاية هي أن برنامج صناعة القنبلة الذرية لخامنئي جزء مهم من استراتيجية خامنئي للهروب من السقوط. إنه فرض تكاليف بمئات المليارات من الدولارات وخسائر فادحة على الشعب الإيراني وحرمانه من قوت یومه.
حقًا، لماذا حصد كورونا أرواح أكثر من 320 ألفًا من مواطنينا في إيران حتى الآن؟ بينما كان يمكن إنقاذ الكثير منهم.
لماذا دفعت إيران أعلى وفيات كورونا في العالم مقارنة بعدد السكان؟
لماذا يتضور جوعا الملايين والملايين من المواطنين في بلد النفط والغاز والبتروكيماويات؟
في 21 نوفمبر 2020، صدم المجتمع الإيراني نشر مقطع فيديو عن إقدام أم تبلغ من العمر 35 عامًا على حرق نفسها وبجانبها طفلتها. جاءت عملية حرق النفس بعد أن قام عناصر النظام في بندرعباس بتدمير المأوى الصغير لهذه الأم المعيلة للأسرة. كانت الطفلة البريئة بجوار جثة والدتها المحترقة تصرخ وتطلب المساعدة.
وفي الأول من فبراير، عندما قام محمد، أحد الأطفال العاملين في ميناء ماهشهر، بالانتحار وشنق نفسه، راح كثير من المواطنين يبكون عليه. كان هذا الطفل معيل الأسرة يبلغ من العمر 14 عامًا فقط. لقد ترك المدرسة العام الماضي وكان يبيع الماء. لكن مع انتشار كورونا لم يعد أحد يشتري الماء من محمد. وقضى محمد على روحه الشابة التي لم تستطع تحمل آلام الفقر والتشرّد.
هذه الأحداث المريرة والكارثية التي تحرق أنفس وأرواح أبناء شعبنا كل يوم هي أحداث عصر الجوع والمرض التي فرضها حكم الملالي على الشعب الإيراني.
على الرغم من كل هذه المعاناة، فإن إرادة الشعب والمقاومة الإيرانية هي إسقاط الدكتاتورية الدينية، سواء امتلكت القنبلة أو بدونها. وهذا سيتحقق.
الغلاء والفقر والجوع تحرق الأخضر والیابس في إيران. خلال السنوات الثماني من حكم روحاني، زادت أسعار المواد الغذائية أكثر من خمسة أضعاف. لأن الملالي ينفقون معظم أصول البلاد على برامجهم النووية والصاروخية للحفاظ على قوة فاسدة عفا عليها الزمن.
وقال زعيم المقاومة الإيرانية مسعود رجوي: ”کیف یمکن التحمّل لمواطن إيراني محب لوطنه، وقوة تقدمية رائدة ترى السيف في كف عفريت ولاية الفقيه الذي يمسك بالقنبلة الذرية بأيديه؟”
وحقا، أليست الحرية والسيادة والعمل والخبز والسكن حقوق غير قابلة للتصرف للأمة الإيرانية، قبل الطاقة النووية؟”
نعم، الحرية والديمقراطية حقان ثابتان للشعب الإيراني.
مع النووي أن بدونه طلب الشعب هو إسقاط النظام
أيها الأصدقاء الأعزاء!
لا تعني المقاطعة الشاملة للانتخابات الأخيرة، الابتعاد عن النظام فحسب، بل تعني أيضًا التأیید الاجتماعي للانتفاضات القوية الواسعة التي حدثت مرات عديدة خلال السنوات الأخيرة ضد نظام الملالي. كانت مقاطعة مهزلة الانتخابات الوجه الثاني لانتفاضة نوفمبر 2019، التي لا يزال النظام يخاف منها.
استراتيجية خامنئي هي تأجیل إسقاط نظامه.
اسمحوا لي أن أذكركم بأن الشاه، الدكتاتور السابق المباد، زوّد نظامه بجميع أنواع الأسلحة المتطورة، بما في ذلك أحدث المقاتلات الأمريكية الصنع. لكن عندما تصاعدت الانتفاضات، لم تستطع كل تلك المعدات العسكرية باهظة الثمن وتلك المقاتلات المتطورة إنقاذ الشاه من السقوط.
واستخلص خامنئي مجریات سقوط حكومتي العراق وليبيا بأن الحصول على القنبلة الذرية يشكل ضمانة لبقاء نظامه. لكن عندما تندلع انتفاضات مثل انتفاضة نوفمبر 2019، فإن أجهزة الطرد المركزي في نطنز أو فردو مهما كانت نوعيتها وكميتها، لا تستطيع إنقاذ خامنئي.
معاقل الانتفاضة وجيش الحرية والجيش العظيم للجياع والعاطلين عن العمل والفقراء سوف يهزمون استراتيجية القنبلة والصواريخ والسفاح.
نظام ولاية الفقيه، سوف يسقط بانتفاضة الشعب الإيراني وجيش الحرية العظيم سواء كان نوويا أو غير نووي. معا نرحّب بإيران حرة.
إرسال التعليق