بعد بيان السفارة الإسرائيلية بالقاهرة حول سد النهضة د. مصطفى الفقي: إسرائيل تريد إنهاك الدولة المصرية ووزير الري المصري يكشف عن مبادرة أمريكية جديدة لحل الأزمة
كتب-مصطفي عمارة
أكد د. مصطفى الفقي مستشار الرئيس السابق مبارك لشئون المعلومات في تصريحات خاصة تعليقا على رسالة السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بأن إسرائيل تقف على الحياد إيذاء الخلاف المصري الأثيوبي حول سد النهضة وبأن هذا البيان غير صحيح لأن إسرائيل تقف خلف الستار في النزاع المصري الأثيوبي حول سد النهضة من خلال دعمها للجانب الأثيوبي بالخبراء الفنيين وإقامة شبكة صواريخ حول سد النهضة وهذا الدعم الإسرائيلي يعد أحد أسباب تعنت أثيوبيا في المفاوضات ، وأضاف أن هدف إسرائيل هو إنهاك الدولة المصرية باشغالها في نزاعات بهدف إضعافها حتى لا تؤدي الدور المنوط بها في المنطقة خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية كما تريد إسرائيل أن يكون لها دور في ملف المياه بحوض النيل ، وفي السياق ذاته أكد د. محمد نصر علام وزير الري السابق أن التصريحات الإثيوبية الأخيرة والتي تحمل نوعا من التراجع عن مواقفها السابقة تثير التوقعات بقرب طرح مبادرة دولية غالبا ما سوف تكون أمريكية بالتوازي مع مخرجات مجلس الأمن وقد تكون فضفاضة قابلة للتأويل لإرضاء كل أطراف الأزمة ، وحول التصريحات الإثيوبية بنجاحها في الملئ الثاني لسد النهضة وقيامها بتشغيل توربينيين قال علام أن هذا الكلام غير صحيح لأن أثيوبيا كانت تستهدف أن يصل الملئ في المرحلة الثانية إلى 18 مليار متر مكعب بينما لم يصل التخزين بعد المرحلة الثانية إلا 8 مليار متر مكعب ، أما بخصوص تشغيل التوربينيين فقال أنهما كان يمكن تشغيلهما في المرحلة الأولى ولكن تأجل ذلك لوجود عطل بهما وأتفق معه في الرأي صادق الشرفي الخبير المائي السوداني والذي كشف في إتصال اجريناه معه أن فشل أثيوبيا في الملئ الثاني يرجع إلى وجود ضغوط أمريكية على الجانب الأثيوبي لعدم استفزاز كل من مصر والسودان ورغبة الولايات المتحدة في التدخل بمبادرة لحل الأزمة ترضي كافة الأطراف ، وعن تقلص فرص قيام مصر بضربة عسكرية لسد النهضة بعد الملئ الثاني قال محمد حافظ خبير السدود في تصريحات خاصة أن فرصة مصر في القيام بعمل عسكري ضد سد النهضة لا تزال قائمة لأن منسوب المياه في سد السرج هو السد الذي يجري تخزين المياه فيه خلف سد النهضة لم يصل للمستوى المطلوب وأن المنسوب المثالي وهو 59 مليار متر مكعب لن يتحقق إلا في أغسطس عام 2022 إلا أن الطيارين المصريين عليهم التدرب بدقة لضرب التوربينات الخاصة بهذا السد حتة لا تتضرر مصر والسودان من أي عمل عسكري ، وأضاف اللواء الغباري مدير كلية الدفاع الوطني السابق أن توقيع أثيوبيا إتفاقية للتعاون العسكري مع روسيا لا يلغي احتمالات الحل العسكري للأزمة لأنه ليس معنى ذلك أن روسيا اتخذت موقفا عدائيا ضدنا لأنها دولة صديقة لمصر ولكن أثيوبيا تحاول استفزاز مصر للقيام بعمل عسكري لتعطيل خطط التنمية وهو الأمر الذي تدركه القيادة السياسية والتي لن تلجأ للحل العسكري إلا بعد استنزاف كل الطرق الدبلوماسية للأزمة
إرسال التعليق