مع تدهور الحالة الصحية للمشير طنطاوي مصدر مقرب منه يكشف أسرار دوره في ثورة 30 يونيو
كتب-مصطفي عمارة
كشف مصدر مقرب من المشير طنطاوي وزير الدفاع المصري السابق طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة أن الحالة الصحية للمشير طنطاوي تدهورت بشدة في الأيام الأخيرة بعد أن تم نقله خلال الأيام الأخيرة إلى أحد المستشفيات الكبرى وأضاف المصدر أن المشير طنطاوي والذي يعد الأب الروحي للرئيس السيسي والذي أسس مسجد بالقاهرة الجديدة سماه بأسمه ويعد هو المهندس الأول لثورة 30 يونيو والمخطط لها ، وأكد المصدر أن المشير طنطاوي كان يحذر دائما الرئيس مبارك من مخطط توريث الحكم لجمال مبارك والذي كان يراه المشير غير مؤهل للرئاسة كما أن الجيش لن يقبل تنفيذ هذا السيناريو والذي كانت زوجته والحرس الجديد له وعندما اندلعت ثورة يناير عقد مبارك اجتماعا ضم القيادات الأمنية والعسكرية لتدارس الموقف وأثناء الإجتماع دخل إلى القاعة جمال مبارك عندئذ غضب الطنطاوي بشدة وأمر مبارك بخروجه من القاعة عندئذ أدرك مبارك أن الجيش حسم أمره وقرر الانحياز إلى الشعب ولم يكن أمامه في نهاية الأمر إلا التنازل عن السلطة ، ومع بدء معركة الرئاسة انحصرت المنافسة في النهاية بين محمد مرسي مرشح الإخوان وأحمد شفيق وزير الطيران السابق والذي كان أحد المقربين من مبارك ، ورغم أن المشير كان معاديا للإخوان إلا أن خياره وقع عليهم لتولي السلطة نظرا لخلافه مع أحمد شفيق والذي ينتمي إلى المؤسسة العسكرية وهو الأمر الذي كان لا يفضله طنطاوي لعدم حدوث نزاع داخل المؤسسة العسكرية أما الإخوان فهم تيار لا يمتلك القوة العسكرية ويفتقد خبرة الحكم ويمكن في حال توليهم السلطة كشفهم أمام الشعب بأنهم تيار لا يملك خبرة إدارة البلاد وحتى يقيد من حركتهم حل الجيش مجلس الأمة وتولى السلطة التشريعية ووضع إعلان دستوري يقيد حركتهم بينما تولى الإخوان السلطة التنفيذية وعندما ضاق مرسي بهذا القيد ألغى الإعلان الدستوري وقرر إقالة الطنطاوي وزير الدفاع وسامي عنان رئيس الأركان بعد أن حملهم مرسي مسئولية مذبحة رفح والتي خطط لها الإخوان للتخلص من الرجلين ، وبحكم ذكاء الطنطاوي وفطنته فلقد أدرك نوايا الإخوان في التخلص منه وكان دائما يوعز لمرسي أن السيسي قريب من الإخوان واستطاع الطنطاوي بدهائه أن يخدع مرسي والذي قرر تعيين السيسي وزيرا للدفاع رغم تحذير عصام حداد مستشاره الخاص من هذا الإختيار وأنه فتح اعدة الجيش للإطاحة به ، وعقب تولي السيسي منصب وزير الدفاع بدات المرحلة الثانية والحاسمة للإطاحة بحكم الإخوان حيث تم تأليب كافة المؤسسات لعدم التعاون مع الإخوان مع وضع مخطط لنشر الفوضى وهو الأمر الذي أدى في النهاية إلى ثورة شعبية أطاحت بالإخوان ودعمها الجيش وهكذا أثبت الطنطاوي أنه رجل سياسي داهية إستطاع التلاعب بالإخوان وكشفهم أمام الرأي العام كما أثبت من قبل براعته العسكرية عندما ألحق بإسرائيل أفدح الخسائر في معركة المزرعة الصينية عندما حاولت عبور الضفة الغربية وحصار الجيشين الثاني والثالث إلا أن المشير طنطاوي استدرجهم في تلك المنطقة وكان يشغل وقتها قائد الكتيبة 16 وألحق بهم خسائر لم تخسرها إسرائيل طيلة الحرب باعتراف قادة العدو مما اضطرها إلى الإنسحاب .
إرسال التعليق