بعد نجاح ميقاتي في تشكيل الحكومة اللبنانية مهدي حرقوص رئيس حركة التلاقي والتواصل في لبنان والعالم العربي في حوار خاص
– قرار حزب الله باستيراد النفط الإيراني عجل بتشكيل الحكومة اللبنانية .
– حكومة الرئيس ميقاتي شكلت لتهدئة الأوضاع الداخلية تمهيدا للانتخابات النيابية .
آثار نجاح رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي في تشكيل حكومة جديدة ردود فعل واسعة داخليا وخارجيا وسط جدل واسع حول قدرة رئيس الحكومة اللبنانية على نجاح الحكومة الجديدة فيما فشل فيه الآخرين لانتشال لبنان من الظروف الصعبة التي يمر بها ، ووسط الجدل المثار حول تلك الحكومة أدلى مهدي حرقوص رئيس حركة التلاقي والتواصل في لبنان والعالم العربي بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره حول تشكيل تلك الحكومة وقدرتها على انتشال لبنان من محنته وفيما يلي نص الحوار :-
– ما هي الأسباب التي أدت إلى نجاح ميقاتي في تشكيل الحكومة الجديدة فيما فشل فيه المرشحين الذين سبقوه لتأليف الحكومة ؟
منذ استقالة الحريري في 29 أكتوبر 2019 ولبنان ذهب إلى المجهول وبدأ الرهان على التطورات الإقليمية وما كانت حكومة د. حسن دياب إلا لتقطيع الوقت ولم يكن المطلوب منها أن تنجح والسبب الأساسي الذي عجل بتشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي هو قرار حزب الله باستيراد المواد النفطية من إيران مما أجبر الإدارة الأمريكية على تغيير الاسلوب في حربها المفتوحة مع إيران وبالتالي حزب الله .
– ما هو تقييمك للحكومة الجديدة وهل يمكن أن تنجح في حل الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان ؟
نحن نعتقد أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي لتهدئة الأوضاع الداخلية تمهيدا للانتخابات النيابية وبانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الإقليمية .
– وكيف ترى تأثير الضغوط الأمريكية على الأوضاع السياسية بلبنان ؟
الحصار الأمريكي الضاغط على الشعب اللبناني أعطى حزب الله قوة إضافية للإمساك بالشارع اللبناني وبالتالي بالقرار السياسي خاصة بعد دخول النفط الإيراني إلى لبنان .
– وكيف ترى التجاذبات السياسية بين القوى السياسية اللبنانية والتي تدين بالولاء لقوى إقليمية ودولية وتأثيرها على الأوضاع الداخلية في لبنان ؟
لبنان منذ كان وهو وطن هجين يتفاعل سلبا وإيجابا مع التطورات الخارجية ولا سيما الإقليمية وفي الوقت الحاضر أسير التطورات الإقليمية وهو ينقسم عموديا بين النفوذ الخليجي والسعودي وبين النفوذ الإيراني ولكل من القوتين الاقليميتين مصالح مختلفة في لبنان مما يزيد ويعمق الانقسامات الداخلية .
– في النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة ؟
نتمنى من الدول العربية ألا تترك الشعب اللبناني في مهب الريح ويجب أن تأخذ دورها الطبيعي في تقديم المساعدات كي يبقى لبنان في حاضنته العربية ونحن في حركة التلاقي والتواصل نتمنى أن نجد أيادي الخير كي نكون حالة مختلفة ومتميزة في نشر ثقافة المواطنة والانتماء إلى الوطن بعيدا عن التعصب والتطرف الطائفي والمذهبي والفرز السكاني المشبع بالحقد والكراهية .
حاوره من لبنان/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق