جدل واسع حول لقاء وزير الخارجية المصري مع نظيره السوري ومصدر أمنى للزمان : التعاون العسكري والاستخباراتي بين مصر وسوريا لم ينقطع

جدل واسع حول لقاء وزير الخارجية المصري مع نظيره السوري ومصدر أمنى للزمان : التعاون العسكري والاستخباراتي بين مصر وسوريا لم ينقطع

كتب-مصطفي عمارة

آثار اللقاء الذي تم ظهر الجمعة الماضي بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد في نيويورك العديد من التكهنات حول أن يكون هذا اللقاء بداية لإعادة العلاقات المصرية السورية بصورة كاملة ، وفي هذا الإطار أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن إتصالات جرت مؤخرا بين تجمع دول الشام والذي يهدف م كل من مصر والعراق والأردن ولبنان لبحث انضمام سوريا إلى هذا التجمع في المرحلة القادمة وإجراء الإتصالات اللازمة مع الدول العربية الأخرى وخاصة الدول الخليجية لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والدول العربية خاصة أن المرحلة القادمة تتطلب تواجد سوريا في الجسم العربي خاصة في ظل المخططات التي تحاك بالمنطقة خاصة بعد وصول إدارة بايدن إلى السلطة وسعيها لإمداد الجماعات الإرهابية في المنطقة خاصة في سوريا لإعادة الفوضى وعدم الاستقرار بالمنطقة ، وفي هذا الإطار زار وزير الدفاع السوري الأردن مؤخرا لتنسيق الجهود نحو إحياء التضامن العربي لمواجهة المخططات التي تحاك ضد المنطقة ، وفي السياق ذاته كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن التعاون الاستخباراتي والعسكري بين مصر وسوريا لم ينقطع حتى في ظل تواجد الإخوان في السلطة وأضاف المصدر الأمني أن المجلس العسكري الذي كان يدير السلطة في البلاد التقى بالقائم بأعمال السفارة السورية بالقاهرة في ذلك الوقت حيث أكد له أن قرار مصر بقطع العلاقات مع سوريا لن يغير من الأمر شيئا في التعاون بين البلدين خاصة في مجال التعاون العسكري والاستخباراتي لمقاومة الجماعات الإرهابية وأن مصر حريصة على وحدة الأراضي السورية في مواجهة التدخلات الأجنبية غير أن المصدر نفى مشاركة مصر بصورة مباشرة في المعارك بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية وكان الرئيس السيسي قد صرح في حديث له أن مصر تدعم الجيوش الوطنية في مواجهة الجماعات الإرهابية كما زار مؤخرا رئيس الاستخبارات السورية القاهرة حيث أجرى مباحثات مع نظيره المصري لبحث التعاون الاستخباراتي لمواجهة الجماعة الإرهابية ، وحول دلالة اللقاء بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوري في هذا التوقيت قال اللواء السيد خضر رئيس جمعية الصداقة المصرية السورية أن إجتماع شكري والمقداد جاء ليخرج الكثير من التساؤلات عول عودة العلاقات المصرية السورية بصورة كاملة رغم قانون قيصر الأمريكي والاختلاف المصري السعودي حول الموقف في سوريا وعودتها للجامعة العربية ، فيما أكد طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أهمية عودة العلاقات المصرية السورية في هذا التوقيت خاصة بعد وصول إدارة أمريكية جديدة إلى الحكم والتي تسعى إلى مد الجماعات الإرهابية بالأسلحة لإثارة الفوضى ، فيما قال د. عبدالله الاشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات خاصة أن عودة العلاقات المصرية السورية بصورة كاملة ليست من السهولة لأن هناك تحفظات خليجية على عودة سوريا للجسم العربي إلا بعد الوفاء بمتطلبات الشعب السوري وحقه في إقامة نظام ديمقراطي ووقف التدخلات الإيرانية فيها .

إرسال التعليق