في الذكرى الثامنة والأربعين لحرب أكتوبر خبراء عسكريين وسياسيين يكشفون للزمان أسرار من تلك الحرب

في الذكرى الثامنة والأربعين لحرب أكتوبر خبراء عسكريين وسياسيين يكشفون للزمان أسرار من تلك الحرب

كتب-مصطفي عمارة

– اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات السابق: إسرائيل لم تكن متأكدة من موعد الحرب ومصر لم تخسر سوريا أثناء الحرب .
– السفير عبد الرؤوف الريدي عضو وفد مفاوضات كامب ديفيد: السادات بعث برسالة إلى الأسد ييرر له دوافعه من وقف إطلاق النار .
– محمد عصمت السادات نجل شقيق الرئيس الراحل : السادات سبق عصره والعرب لم يساعدوا السادات .

على الرغم من مرور ثمانية وأربعون عاما على حرب أكتوبر إلا أن آثار تلك الحرب سوف تظل باقية لسنوات طويلة فلقد استطاع العرب لأول مرة أن يثبتوا للعالم أنهم قادرين على مواجهة العدو الإسرائيلي وحطمت تلك الحرب أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر كما كرست تلك الحرب بداية مبادرات السلام بين العرب وإسرائيل والتي وضعت مصر لبنتها الأولى وفي ظل الأصداء الباقية لتلك الحرب تحدث خبراء عسكريين وسياسيين للزمان عن بعض أسرار تلك الحرب وتبعاتها ، ففي البداية قال اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات السابق أنه ليس صحيحا أن إسرائيل عرفت موعد الحرب قبل بدايتها ولو عرفت ذلك لقامت بضربة استباقية ولكن كان هناك خلاف بين مصر وإسرائيل على موعد بدايتها حتى تم الإتفاق على حل وسط في أن تبدأ الحرب في الساعة الثانية ظهر 6 أكتوبر ، وكشف اللواء محمد رشاد أن السفير الروسي أبلغ السادات أن سوريا طلبت وقف إطلاق النار يوم 7 أكتوبر بعد نجاح إسرائيل في الاستيلاء على المناطق الني استولت عليها والتقدم على طريق دمشق وأضاف أن سوريا خرجت من الحرب عمليا يوم 13 أكتوبر ولم تكن تقوى على شن هجوم مضاد وأصبحت إسرائيل تهدد العاصمة دمشق ذاتها إلا أن كيسنجر ضغط عليها بناء على طلب الأردن بعدم التقدم إلى دمشق ، وأرجع اللواء محمد رشاد حدوث الثغرة إلى فشل مصر في تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر وأن تصفية تلك الثغرة لم يكن ممكنا لتدمير حائط الصواريخ المصرية ، وأضاف السفير عبد الرؤوف الريدي عضو وفد مفاوضات كامب ديفيد والرئيس الفخري للمجلس المصري للشئون الخارجية أن الرئيس السادات بعث برسالة إلى الرئيس الأسد بعد قبوله وقف إطلاق النار قال له فيها أن قلبي يقطر دما لقبول وقف إطلاق النار ولكنه قيل هذا مضطرا لأنه في البداية كان يحارب إسرائيل ولكنه الآن يحارب أمريكا التي دخلت بكل ثقلها في الحرب ، وكشف الريدي أن إسماعيل فهمي وزير الخارجية الأسبق استقال قبل المفاوضات لأنه لم يكن موافقا على مبادرة السادات بالذهاب إلى القدس أما محمد إبراهيم كامل فلم يكن موافقا على الطريقة التي اديرت بها المفاوضات ، أما محمد أنور السادات نجل شقيق الرئيس الراحل ورئيس حزب الإصلاح والتنمية فقال أن السادات زعيم سبق عصره لأن كامب ديفيد كانت الطريقة الوحيدة لاستعادة الأرض ولو ساعده العرب لرأينا الآن دولة فلسطينية مستقلة وكشف أن السادات كان ينوي الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين بعد إتمام الإنسحاب الإسرائيلي في 25 أبريل لأنه كان لا يريد إعطاء زريعة لإسرائيل لعدم إتمام الإنسحاب بدعوى وجود معارضين لها .

 

Previous post

الطفلين جنان وحمزة أبناء الأسيرين ..بكر خريوش وأحمد الجيوسي يتوشحان بصور والديهما

Next post

عقب انتهاء محادثات وفد حركة حماس بالقاهرة مصدر بحركة حماس للزمان: مصر تعهدت باتخاذ الإجراءات الكفيلة لتخفيف الحصار عن قطاع غزة ووفد أمني إسرائيلي يصل إلى القاهرة للتباحث حول ملف تبادل الأسرى

إرسال التعليق