إن النظام الإيراني يحاول تعويض ضعف سلاحه الجوي المتهالك بتكنولوجية الطائرات المسيرة
كتب-مصطفي عمارة
سونا صمصامي: يجب إدراج جميع الأنشطة، بما في ذلك الإنتاج والاستخدام والبحث عن الطائرات المسيرة وبرنامج الصواريخ للنظام في المطالب التفاوضية
أدلت السيدة سونا صمصامي مسؤول المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة الامريكية، خلال مٶتمر صحفي بتصريح أشارت فيه الى أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سيقوم بتزويد الصحفيين بالمعلومات التي حصلت عليها داخل إيران منظمة مجاهدي خلق حول أنظمة الإنتاج والاستخدام لبرنامج الطائرات المسيرة للنظام الإيراني.
وأضافت بأن الطائرات المسيرة هي واحدة من الأسلحة الأساسية التي يستخدمها النظام الإيراني لتصدير الإرهاب وإثارة الحروب. لهذا السبب، استثمرت طهران، على مدى العقد الماضي، بكثافة في إنتاج الطائرات المسيرة على الرغم من التحديات الاقتصادية الهائلة. وإستطردت بأن قوات حرس الملالي (IRGC) وفيلق القدس التابع لها تستخدم وبشكل أساسي العديد من الطائرات المسيرة (UAVs) في عملياتهم الإرهابية، وكذلك لتزويد وكلائهم في المنطقة، وإن النظام والى حد ما يحاول النظام تعويض ضعف سلاحه الجوي المتهالك بهذه التكنولوجيا.
وقالت السيدة صمصامي في جانب آخر من تصريحها بأن المقاومة الايرانية ستقوم بإطلاعکم على تفاصيل تتعلق بمراكز 8 صناعات في إيران مسؤولة عن تصنيع الطائرات المسيرة. بعض هذه الصناعات تعمل تحت “هيئة صناعات الطيران” التابعة لوزارة الدفاع. وأقسام أخرى من هذه المجمعات تابعة لقوات الجوفضاء التابعة لقوات حرس الملالي، أو القوات المسلحة المختلفة للنظام، أو تعمل تحت ستار المؤسسات الخاصة. وکذلك معلومات حول 7 مراكز تشارك في صيانة واستخدام الطائرات المسيرة.
وقالت بأنه سيتم التعرف من خلال هذه المعلومات على المخططات التنظيمية، ودورة إنتاج واستخدام الطائرات المسيرة، والمشاركة الكاملة لفيلق القدس، من إصدار الأمر بتصنيع الطائرات المسيرة إلى تدريب المرتزقة في المنطقة لإلحاق الأذى والتحريض على العنف في سوريا، ولبنان والعراق واليمن، على سبيل المثال لا الحصر. وأضافت بأنه وعلى الرغم من التنازلات التي تم تقديمها من خلال الاتفاق النووي وقرار الدول الغربية غض الطرف عن أنشطة نظام الملالي المزعزعة للاستقرار، إلا أن تصدير الإرهاب وإثارة الحروب في المنطقة لا يزالان ركيزة للحفاظ على النظام واكتسبت هذه السياسة العدائية مكانة بارزة في توجهات النظام. ويتماشى هذا السلوك المارق للنظام مع سياساته القمعية في البلاد، حيث قتل أكثر من 1500 متظاهر سلمي في نوفمبر 2019.
وقالت بأنه قد تعهد إبراهيم رئيسي، المعروف بتورطه في مذبحة 30000 سجين سياسي في عام 1988، معظمهم من أعضاء المعارضة الإيرانية الرئيسية، منظمة مجاهدي خلق، بمزيد من القمع في الداخل والمزيد من الاعتماد على وكلاء طهران في المنطقة.
ونوهت بأن النظام ينفق مليارات الدولارات على برامج الصواريخ والطائرات المسيرة، بينما يعيش 80 في المائة من الشعب الإيراني تحت خط الفقر وميزانيات الرعاية الصحية والتعليم والمتطلبات الوطنية الأخرى أقل بكثير من النفقات العسكرية. ولفتت الانظار الى إنه وخلال السنوات القليلة الماضية، هتف الشعب الإيراني “لا لغزة ، لا للبنان ، روحي فداء لإيران” و “اتركوا سوريا بحالها وفكروا في حالنا”. مشددة بأنه و بكلمة واحدة، يجب أن ينتهي أي تعامل مع النظام في طهران من قبل جميع الأطراف الغربية ، خاصة بعد صعود إبراهيم رئيسي كرئيس جديد للنظام.
وطالبت السيدة صمصامي بإدراج جميع الأنشطة، بما في ذلك الإنتاج والاستخدام والبحث عن الطائرات المسيرة وبرنامج الصواريخ للنظام في المطالب التفاوضية. وأکدت بأنه وبخلاف ذلك، وبسبب نقاط الضعف الداخلية الشديدة، فإن نظام الملالي سيركز بشكل أكبر على خلق حالة من عدم الاستقرار الإقليمي من أجل كسب الوقت والحفاظ على حكمه، ومن إنه لا ينبغي رفع أي من العقوبات المفروضة على النظام حتى يوقف كل سلوكه المارق في المنطقة وقمعه للشعب الإيراني.
إرسال التعليق