مع استمرار الأزمة في السودان مريم صادق المهدي وزيرة خارجية السودان للزمان: أجريت إتصالا مع وزيرة الخارجية الأمريكية للضغط على النظام السوداني الحاكم لإطلاق سراح المعتقلين وخبراء يكشفون الدور الإسرائيلي في الأزمة
كتب-مصطفي عمارة
في الوقت الذي أعاد فيه الفريق عبد الفتاح البرهان اعتقال عدد من الشخصيات التي تم الإفراج عنها كشفت مريم صادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية في إتصال هاتفي أجريناه معها أنها أجرت إتصالات مع وزير الخارجية الأمريكي بلبنكن طالبته فيها بالضغط على النظام القائم لإطلاق سراح الموقوفين خلال الأحداث الأخيرة وأن الوزير الأمريكي ابلغها بأن واشنطن تضغط من أجل إعادة الحوار ، وأكدت الوزيرة أن الشعب السوداني سوف يقاوم بكل الطرق السلمية بما فيها العصيان المدني لإعادة الحكم المدني إلى السودان ، وفي السياق ذاته أوضح اللواء سمير راغب الخبير العسكري أن المبعوث الأميركي لشئون القرن الأفريقي جيفري هيلتمان حاول تقريب وجهات النظر بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك قبل حدوث الصدام الأخير لافتا أن تلك المحاولة كانت آخر فرصة لتجنب الصدام ، فيما كشفت الباحثة في الشأن الإسرائيلي في المركز المصري للدراسات أن صمت إسرائيل عما يجري في السودان يلقي علامة استفهام حول حقيقة الدور الإسرائيلي في الأزمة مشيرة إلى أن البرهان كان داعما لعملية التطبيع مع إسرائيل كما وقع الانقلاب بعد زيارة وفد عسكري سوداني لتل أبيب اتفاقية لتطبيع العلاقات بين البلدين كما زارت وفود أمنية إسرائيلية تل أبيب ، ومن جانبه يرى المحلل السياسي إيهاب عمران أن إدارة بايدن تحاول إعادة إنتاج الصراع الداخل في السودان بين القوى المدنية والمؤسسات العسكرية على غرار ما فعلت في مصر في عامي 2011/2012 وحول تأثير أحداث السودان على مصر قال الخبير العسكري اللواء سامح أبو هشيمة أن وجود شخصيات عسكرية في الحكم في مصر والسودان سيؤدي إلى استقرار المنطقة استراتيجيا وسيدعم التعاون فيما بينهما بخصوص ملف مياه النيل مع الجانب الأثيوبي وتوقع أبو هشيمة أن يعمل الفريق برهان على تحقيق التقارب مع مصر لتأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر والحفاظ على المكتسبات التي حققتها السودان باستعادة أراضيها في القضارف والقفشة .
إرسال التعليق