مع احتدام الصراع بين جبهة محمود حسين وإبراهيم منير ظهور جبهة جديدة يقودها محمد منتصر المتحدث الرسمي باسم الإخوان وخطة إخوانية للعودة إلى المشهد المصري
كتب-مصطفي عمارة
في الوقت الذي اشتعل فيه الصراع بين أجنحة تنظيم الإخوان بين جبهة لندن التي يقودها إبراهيم منير وبين جبهة تركيا التي يقودها محمود حسين على قيادة الإخوان في المرحلة القادمة كشفت مصادر إخوانية طلبت عدم ذكر إسمها في تصريحات خاصة للزمان عن ظهور جبهة جديدة في الصراع المحتدم بين محمود حسين وإبراهيم منير وهي جبهة القيادي الإخواني محمد كمال والذي لقى مصرعه على يد قوات الأمن المصرية عام 2016 ويقود تلك الجبهة محمد منتصر المتحدث الرسمي باسم الجماعة وكذلك مجدي شلش الذراع اليمنى السابق لمحمد كمال الذي هرب من مصر إلى تركيا وتعتمد الجبهات الثلاثة في صراعها على كسب أصوات الداخل خاصة من الشباب وأشادت التقارير أن جبهة محمود حسين أحكمت قبضتها تماما على مفاصل التنظيم في الداخل في ظل علاقاته الممتدة منذ سنوات طويلة مع القيادات الإخوانية بالداخل كما استطاع أن يؤمن مصادر التمويل فضلا عن إقناعهم بأن التواصل مع إبراهيم منير يؤثر على صورة التنظيم بالخارج في ظل ارتياب الخارج للتنظيم الدولي للإخوان الذي يقوده إبراهيم منير الذي لا يمتلك أية خبرات تنظيمية ، وفي المقابل تعتمد جبهة إبراهيم منير على تصعيد القيادات الشابة من الفئات المختلفة والذين لم يحصلوا على عضوية من قبل في ظل قيادة محمود حسين ، وفي تعليقه على هذا الخلاف أكد عمرو فاروق الكاتب والباحث في الإسلام السياسي في تصريحات خاصة للزمان أن الانقسامات الداخلية لجماعة الإخوان ليست جديدة ولكن الجديد هو وصول تلك الخلافات إلى العلن عبر وسائل الإعلام وهو أمر لم تعتاد عليه الجماعة وأوضح أن وصول إبراهيم منير إلى قمة المشهد يشير إلى إستراتيجية جديدة للجماعة وأن القاهرة لم تعد هي مركز الثقل للتنظيم الدولي كما كانت في الماضي بل أصبحت لندن هي مركز التنظيم وأشار إلى أن التنظيم الدولي أصبحت لديه الآن إستراتيجية جديدة في التعامل مع مستقبل الجماعة بتحويل المشروع الإخواني إلى تيار فكري على غرار التيار السلفي بالقاهرة والذي يعبر عن توجهات الجماعة وأفكار حسن البنا وسيد قطب بدون إطار تنظيمي ، وفي هذا الإطار كشف مصدر أمني في تصريحات خاصة للزمان أن الأجهزة الأمنية رصدت مؤخرا محاولات إخوانية للعودة للمشهد الإخواني من خلال اختراق الثقافة المصرية والعربية على اعتبار أنها النقطة الأضعف التي تغيب دائما عنها أعين الحكومات من خلال رموز ثقافية تلقى قبولا واستحسانا لدى الكثير وتنتشر بشكل كبير بين الشباب لنشر فكر جديد قائم على قيم الديمقراطية وقبول الآخر واحترام قيم الإختلاف والتنوع .
إرسال التعليق