الحكم بحبس أحمد عبده ماهر في قضية ازدراء الأديان تعيد من جديد فتح قضايا الحسبة

الحكم بحبس أحمد عبده ماهر في قضية ازدراء الأديان تعيد من جديد فتح قضايا الحسبة

كتب-مصطفي عمارة

أعاد الحكم الذي أصدرته محكمة جنح النزهة أمن دولة طوارئ بحبس المحامي والناشط السياسي أحمد ماهر بالسجن 5 سنوات مع الشغل بتهمة ازدراء الأديان التي تعيد فتح ملف قضايا الحسبة من جديد بعد الدعوى التي أقامها المحامي سمير صبري ضده متهما إياه بترويج آراء تنم عن كراهيته للإسلام وتشكيك المسلمين في دينهم ودعوته لتغيير ثوابت الدين وإنكاره لعذاب القبر ووصفه الفتوحات بأنها احتلال لسبي النساء وليس لنشر الإسلام والطعن على الخليفة عمر بن الخطاب ومطالبته بإلغاء الأزهر عشر سنوات على الأقل بدعوى تقاعسه عن مطالبته له بتنقية صحيح البخاري أو إلغائه وإلغاء تدريس فقه الأئمة الأربعة ، ومن جانبه علق الإعلامي إبراهيم عيسى على الحكم قائلا أن هناك شماتة إخوانية واحتفاء سلفي بهذا الحكم بسبب إدانته للكتاب والمفكرين بتهمة ازدراء الأديان مشيرا إلى أن أحمد عبده ماهر رجل مسلم موحد بالله ولم يضبط يوما داعيا لكراهية أو عنف كما تفعل التيارات المتطرفة بل أنه يطالب بتنقية المناهج وتجديد الخطاب الديني ، ودعت الكاتبة فاطمة ناعوت الرئيس السيسي إلى مساندة المستشار أحمد عبده ماهر من خلال عفو رئاسي بعد الحكم عليه بخمس سنوات لتأليفه كتابا ينتصر فيه للإسلام ضد مشوهيه ، وفي المقابل قال الشيخ علي عبد الباقي شحاتة الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية أن الحكم على أحمد عبده ماهر بالسجن خمسة سنوات في قضية ازدراء الأديان هو أبسط ما يكون مشيرا إلى أنه لديه أربعة كتب اوقفها الأزهر لأن هذه الكتب ضد الأديان منوها الى أن التنوير بين يسفهون الدين ويروجون للفكر الغربي ويحرضون الشباب على الانقلاب على الدين ولا يد لهؤلاء لايقافهم عند حدهم ، ومن جانبه أوضح د. أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن معنى الكسبة عند جمهور الفقهاء هو الأمر بالمعروف إذا ظهر تركه والنهي عن المنكر إذا ظهر فعله وقد شرعت الحسبة طريقا للإرشاد والهداية ومنع الضرر ويفهم أن تكون الحسبة في الأمور العام كما يشترط فيمن يقوم بها الكفاءة والعدالة والعلم والقدرة أما فيما يتعلق بالأعمال الفنية والأدبية فتوجد إدارة مطبوعات بمجمع البحوث الإسلامية مختصة بهذا الشأن ولا يعني هذا مصادرة الرأي فالراي يحترم إذا احترمت شرائع الدين والمجتمع ، يذكر أن السنوات الماضية شهدت العديد من قضايا الحسبة من أبرزها الحكم خمسة سنوات عام 2015 على إسلام البحيري بتهمة ازدراء الأديان قضى منها فترة ثم صدر عنه عفو رئاسي وكذلك القضية التي رفعها المحامي نبيه الوحش ضد أسامة أنور عكاشة بعد انتقاده شخصية عمرو بن العاص وسبق تلك القضية القضية التي رفعها ضد الكاتب نصر أبو زيد بالتفريق بينه وبين زوجته والدعوى التي أقامها أحد المحامين ضد الكاتبة إقبال بركة للمطالبة بفصلها من المؤسسة الصحفية بعد إصدارها كتاب الحجاب رؤية عصرية الذي أعتبره صاحب الدعوة مدعاه لنشر الفسوق والعصيان .

إرسال التعليق