وحدات المقاومة اليد الضاربة للشعب الايراني

وحدات المقاومة اليد الضاربة للشعب الايراني

 

كتب-مصطفي عمارة

إستمرار التحرکات الاحتجاجية الشعبية المناهضة لنظام الملالي وعدم تمکن الاخير من إنهائها والسيطرة عليها ليست بسبب إن النظام صار ضعيفا وعاجزا کما قد يذهب البعض بل إن هذه التحرکات الاحتجاجية کانت قائمة في ذروة قوة النظام وفي ذروة ممارسته لأفظع أنواع ممارساته القمعية التعسفية، ولکنه کان يغطي ويتستر عليها بطرق وأساليب مختلف مثلما إن الاوضاع والظروف في تلك الاوقات وعلاقاته السياسية والاقتصادية مع بلدان العالم عموما والبلدان الغربية بشکل خاص کانت لصالحه، لکن إستمرار الشعب على مواصلته نضاله وتحرکاته الاحتجاجية ضد النظام وجعلها تسير في سياق سياسي واضح المعالم يدعو الى إسقاط النظام، کان ولايزال بسبب من الدور والنشاط الحيوي والفعال للمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق بين أوساط الشعب الايراني وتوعيتها وإفهامها حقيقة أن إستمرار هذا النظام هو عين المصيبة وأساس معظم المشاکل والازمات التي يعاني منها.
دور ونشاط المقاومة الايرانية وقوتها الطليعية منظمة مجاهدي خلق بين أوساط الشعب الايراني طوال الاعوام ال42 المنصرمة، کانت ولازالت هي السبب والعامل الاهم وراء إندلاع 4 إنتفاضات عارمة بوجه النظام من جهة ووراء ليس إستمرار بل وحتى إتساع وتزايد التحرکات الاحتجاجية ضد النظام، وإن الذي يثبت ويٶکد هذه الحقيقة ويدعمها بقوة هو إن رأس النظام الطاغية خامنئي بنفسه قد أکد على شعبية مجاهدي خلق وإن الشباب الايراني ينضمون الى صفوفها کما إن العديد من المسٶولين في النظام من جانبهم قد حذروا من دور ونشاط مجاهدي خلق ومن نشاطاتها وإن ماقد قامت وتقوم به وحدات المقاومة في داخل إيران ضد النظام ولاسيما من حيث قيامها بدور توعوي وتوجيهي کان له أبلغ الاثر في تحطيم جدار الخوف والرهبة الذي بناه النظام على مر 42 عاما، وهو کان له أبلغ الاثر في المساهمة في فتح أعين الشعب وجعله ليس يواصل تحرکاته الاحتجاجية وإنما حتى يوسع من دائرتها أيضا، وهو الامر الذي أدى الى أن يعي الشعب جيدا بأنه لامناص من إسقاط النظام لأنه لايمکن أبدا أن يکون هناك إلتقاء بينه وبين الشعب فهما نقيضان لايمکن أن يلتقيا أبدا.
إضفاء الطابع السياسي على الاحتجاجات الشعبية والذي إتخذ سياقا غير مألوفا في بعد إنتفاضة إصفهان التي إضطرت نظام الملالي وخوفا من إتساع دائرتها وشمولها سائر أرجاء إيران، وبشکل خاص بعد أن فشلت الکاجهزة القمعية وأبواق النظام المأجورة في دق أسفين بين وحدات المقاومة وبين الجموع المنتفضة في إصفهان ولذلك لم يبق من طريق أو خيار أمام النظام سوى إعلان الاحکام العرفية والذي أثبت حقيقة مدى الخوف من جبهة الشعب ومجاهدي خلق ضده وإن هذا الجبهة التي سبق لها وإن أسقطت نظام الشاه قبل أکثر من 4 عقود قادرة على تحقيق نفس الشئ وإسقاط نظام الملالي.
وحدات المقاومة التي صارت اليوم اليد الضاربة ليس لمجاهدي خلق بل وللشعب الايراني، هي بمثابة خط المجابهة والمواجهة الاول بوجه هذا النظام وإن الذي يبعث على الامل والتفاٶل وحتى الافتخار إن النظام الايراني وعلى الرغم من کل محاولاته ومساعيه ومختلف الاجراءات والاحتياطات الامنية، فإنه لم يتمکن من التأثير على دور ونشاطات هذه الوحدات الوطنية التي نذرت نفسها لمبادئها وللنضال من أجل حرية الشعب الايراني، بل وحتى إنه وکلما زاد من حملته الهستيرية الدموية ضد هذه الوحدات فإن الاخيرة تنشط أکثر وتوسع من دائرة نشاطاتها ضد النظام وتواصل ذلك دونما کلل أو ملل حتى اليوم الذي تلحق فيه عمامة الدجل بتاج الطغيان!

إرسال التعليق