توظيف الأموال الرقمي.. شقيقا الإسكندرية استولوا على 16 مليون دولار بالنصب الإلكترون

كتبت:  محمد نصار

باتت الجرائم الإلكترونية تحل تدريجياً محل الجرائم التقليدية في العصر الرقمي الحالي، خاصةً جريمة النصب والاحتيال والتي تمثل الإعتداء على أملاك الغير، لأن الجاني يهدف من إستعمال الأساليب الإحتيالية المتطورة للاستيلاء على كل أو بعض أموال الغير ومن تلك الجرائم الجريمة التي شهدتها مصر والوطن العربي، واقعة نصب إلكتروني قاما بها شقيقين جامعيين من محافظة الإسكندرية وضحاياهم بلغوا الـ500 ألف ضحية من مصر ودول الوطن العربي.

حيث تلقت مديرية أمن الاسكندرية بلاغ من المتضررين من واقعة نصب إلكتروني، حيث قام شابان بالاستيلاء على “16 مليون”دولار من المواطنين المصريين والعرب.

‏بدأت الواقعة بقيام “محمد سمير عفيفي “و”حسام سمير عفيفي “شابان أكبرهم يبلغ “٢٤” من عمره بعمل موقع الكتروني (iq arabian) لاستعماله في النصب والاحتيال.

في البداية تم إستدراج المشتركين عن طريق تحقيق ربح بنسبة تصل إلي “١٨”٪؜ ،كان عدد المشتركين في البداية نحو”١٥٠”مشترك ثم زاد العدد تدريجياً حتي وصل الي “٥٠٠ ألف” مشترك طبقًا لما ذكره صاحب الموقع.

وبعدها وضع خطة تسمى(Trade With Admin) ‏بمعنى التداول مع المشرف وكان ذلك لمدة “ستة “أسابيع بربح يصل إلى “45 “% بعدها انهال عليه الجميع للتداول بأموالهم.

ومن هنا بدأ ” محمد سمير” و”حسام سمير”بتطبيق خطته الإحتيالية، ومن ثم اختفيا عن الأنظار بعد الاستيلاء على حوالي “16 مليون”دولار، أي ما يعادل 90مليون جنية مصري، وحالياً يسعى الجميع لرد أمواله خاصة بعد حصول بعض المشتركين على قروض من البنوك للاشتراك معه بغرض الربح المالي.

وقال “محمود هاني” من محافظة الشرقية أحد المتضررين من الواقعة، أنهم تعرضوا لأكبر عملية نصب إلكترونية وأن الموقع في البداية كان يعطي فوائد تصل إلى نسبة “١٨”٪؜ أسبوعيآ لإغراء المواطنين، وبعدها اختفيا عن الأنظار مدعين عدد الأعذار، مضيفاً أن المحتالين مقيمون في محافظة الاسكندرية بمحرم بك خلف شركة الكبريت الصباحية، وأنهما يحاولان الهروب خارج مصر، وقام المتضررون بعمل محاضر ضدهم.

من جهة أخرى قام الدكتور “خالد عبد الغفار” وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بإصدار قرار لرئيس جامعة الإسكندرية بفتح ملف للتحقيق إدارياً في قضية نصب شابي كلية الآداب بجامعة إسكندرية بعد الشكاوي المقدمة من طلاب الجامعات المختلفة، خاصة أن الكثير من الطلاب لم يتمكنوا من دفع المصروفات بسبب عملية النصب.