في الذكرى 32 لتأسيس الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية ​السيد/ صلاح أبو شريف الأحوازي الأمين العام للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية في حوار خاص

في الذكرى 32 لتأسيس الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية ​السيد/ صلاح أبو شريف الأحوازي الأمين العام للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية في حوار خاص

​-نطلب من الدول العربية والاشقاء العرب دعم القضية الاحوازية.
​- المقاومة الشعبية والوطنية بكل الوسائل والطرق المشروعة التي أقرتها القوانين الدولية هي الطريق الأنسب لمواجهة هذا العد الإيراني .
​- المشروع الإيراني توسعي واضح المعالم لن يتوقف عند حاكم ولكن إيران تعمل على تغيير الأساليب خاصة بعد تنامي وعي الشعوب العربية .
​- نطالب الأشقاء العرب والحكام العرب بفتح أبوابهم أمام الفصائل الاحوازية واعتبار الأحواز عضو مراقب في الجامعة العربية .

​على الرغم من الإجراءات القمعية التي اتخذتها السلطات الإيرانية لإخماد مقاومة الشعب الإيراني إلا أن مقاومة الشعب الاحوازي استمرت بكل الطرق والوسائل للحصول على حرية الاحوزايين وإقامة دولتهم كجزء من المنظومة العربية ، وفي الذكرى 32 لتأسيس الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية كان لنا هذا الحوار مع السيد/ صلاح أبو شريف الأحوازي الأمين العام للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية وفيما يلي نص الحوار :-

1- بعد الإجراءات القمعية التي اتخذتها إيران ضد الشعب الاحوازي والتي كان آخرها قطع المياه عن المناطق الاحوازية ، و قتل الابرياء و الهجوم الاخير على قرى منطقة الشعبية و قتل الشبان بدم بارد هل استطاعت إيران إخماد انتفاضة الشعب الاحوازي و مقاومته للاحتلال الايراني خاصة في الفترة الاخيرة ؟
أسمح لي ان اتقدم لكم بخالص شكري و امتناني لمواقفكم المشرفة الداعمة لنضال شعبنا العربي الاحوازي قبل الاجابة على اسئلة هذا الحوار الهام للغاية .
لا يمكن لاحتلال اجنبي ان يقضي على شعب يعرف حقوقه و مستعد للتضحية من اجل استرجاعها ويقاوم المحتل بكل ما يملك و بصدور عارية الا من الايمان و لو كان للمحتل ان ينتصر على شعب مقاوم كالشعب العربي الاحوازي لوجدنا الدول ا لاستعمارية لازالت تحكم في العراق وسوريا و ليبيا و الجزائر و غيرها من الدول العربية ودول اسيا و افريقيا و امريكا الاتينية التي تحررت من احتلالات كبيرة مارست هي الاخرة ابشع الجرائم بحق الشعوب المحتلة . اننا نؤمن ايمانا لا شك فيه ان الاحتلال الايراني لدولة الاحواز زائل دون شك و ان الدولة الايرانية التي ولدت بظروف دولية و اقليمية معينة كي تقوم بواجب وظيفي في المنطقة وها هو غد انتهاء دورها و انها ستتفكك وستعود حقوق الشعوب المحتلة من قبل ايران و ستقام دولها الوطنية المستقلة كالشعب البلوشي و اتراك ازربايجان الجنوبية والشعب الكوردي و التركمان و غيرهم , هذه الشعوب التي تقاوم الاحتلال الايراني مجتمعتا منذ نهاية الحرب العالمية الاولى و التي تم ضمها للخارطة الايرانية بحكم مصالح الدول المنتصرة ستنهي هذا الكيان المصطنع .

2- ما هي مخططاتكم لمواجهة تلك الإجراءات وحماية الشعب الاحوازي من البطش الإيراني ؟
إن الاحتلال لا ينتهي إلا عبر المقاومة الشعبية و الوطنية الواسعة بكل الوسائل و الطرق المشروعة التي اقرتها القوانين الدولية و على كل الاصعدة و في كافة الميادين الداخلية و الاقليمية و الدولية ولا يحمي شعبنا من الاحتلال الايراني الى قوته و استعداده للمقاومة و الالتفاف حول اهدافه الوطنية و التصدي و للارهاب الايراني و هذا ما نقوم به كشعب يوما, نقاوم الاحتلال الايراني في الداخل و نتحرك في المؤسسات الدولية و الاقلمية و نتواصل مع الاشقاء العرب و الدول صاحب المصالح المؤثرة و المعنية بالامن و السلم الاقلميمي و الدولي , لبناء تحالفات و علاقات ستراتيجية تغيير التوازان الاستراتيجي بيننا وبين العدو الايراني الذي يتفوق علينا بسبب مايملك من سلاح و مال و علاقات دولية ومليشيات و ارهاب منظم و بين شعبنا الذي لا يملك غير ايمانه بعدالة قضيته و استعداده الدائم للتضحية في سبيل استراجاع حقوقه الوطنية والقومية و الانسانية و حقه في تاسيس الدولة الاحوازية المستقلة وهو محاصر و معزول معزول من قبل العدو الايراني .

3- هل ترى أن الأمر يتطلب في تلك المرحلة تصعيد العمل المسلح لمواجهة الغطرسة الإيرانية؟ وما هي العقبات التي تحول دون ذلك ؟
استراتيجيتنا نحن لا نؤمن بالسلاح و الكفاح المسلح يحرر وطن و دائما كنا نؤكد على الطرق و الوسائل السلمية لطرح مطالبنا و استعادة حقوقنا وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان و الشرعية الدولية , و لكن الاحتلال الايراني كان دائما يرد على مطالبنا و حراكنا السلمي بالنار و الحديد و القتل و الاعتقالات و الخطف و السياسات التعسفية الارهابية , مما يجعل ابناء شعبنا ان يرد على العدو الايراني بالطرق الذي يفهما و هي القوة و رفع السلاح رغم علمهم بعدم التكافى و عدم وجود اي توازان بين الطرفين خاصة في ظل عدم وجود اي جهة تدعم و ترعى القضية الاحوازية على الصعيد العربي و الاقليمي و الدولي , و عليه لازالت الجبهة تعتبر الحراك الجماهيري و الانتفاضات المليونية و التنسيق مع الشعوب غير الفارسية المحتلة و التحرك الاقليمي و الدولي هو الحل الامثل و الطريقة الانجع للتصدي للعدوان و الاحتلال الايراني و هو من يكسب التعاطف الانساني و الدولي و تضع الاحتلال الايراني حيث لا يريد وبعد ذالك لكل حادث حديث.

4- ما هي العقبات التي تحول دون إقامة جبهة احوازية موحدة تضم كافة الفصائل الاحوازية ؟
الاحوازيون متوحدون حول قضايا كثيرة واولها تحريرالاحواز من براثم العدوالايراني و استعادة الدولة الاحوازية المستقلة و الانتماء و الهوية العربية للاحواز , كما انهم يؤمنون جميعا بضرورة الوحدة الوطنية و مواجهة العدو الايراني و شكلوا حتى الان عدد من المؤسسات الوطنية التي تجمع اهم الفصائل الاحوازية دون اي دعم عربي او اقليمي و لكنها تتفكك للاسباب الموضوعية و الذاتية التي تعود لطبيعة التنظيمات الاحوازية و ساحة الصراع بيننا و بين العدو الايراني من جانب و بين العدو الايراني و الدول المجاورة و خاصة العربية منها . ومع كل ذلك لدينا مظلة وطنية الاحوازية اسست عام 2017 تسمى المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية تجمع بين فصائل احوازية و هن في حالة حوار مع اطراف احوازية اخرى للانضام لهذا الصرع الوطني في المرحلة الراهنة او المقبلة.

5- ما هي أبعاد المخططات الإيرانية ضد دول الجوار من خلال استخدام المسيرات أو المليشيات التابعة لها ؟
المشروع الايراني توسعي واضح المعالم ولن يتوقف عند حاكم او تغيير وجوه في السلطة ولكن ايران تعمل على التكييف مع المتغيرات خاصة بعد تنامي وعي الشعوب العربية و معرفتها بالمشروع الايراني التوسعي و استغلالها الطائفية كغطاء لتمرير سياساتها ما ادى الى انتفاضات مناهضة للوجود الايراني في العراق و لبنان و كذالك الضغوط التي تمارس عليها خاصة بعد الضغوط الاقتصادية التي تمارس ضدها بسبب سياستها التوسعية و دعمها و تمويلها للارهاب و المليشيات مما يجعلها تنتقل من سياسة التمويل و الدعم المعلن الى نقل المعدات و الخبرات و التكنولجية العسكرية و الاستخبارية و القيادية لمنظمات و مليشيات ارهابية اصبحت في السلطة في العراق ولبنان و اليمن و توازي السلطة في سوريا , فلسطين لتمرير مشاريعها و صفقاتها و احتلال الدول العربية دون ان تكون في الواجه عبر جيوشها الست كما يدعون كما حصل في ضرب الامارات العربية المتحدة الشقيقة, بالمسيرات و الصورايخ الايرانية و لكن المليشيات الارهابية الحوثية هي من تبنت هذه الاعمال و برأت ايران عن هذه الاعمال الارهابية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.

6- هل تسعى إيران لإحداث تغيير ديموجرافي خاصة في سوريا لإحكام السيطرة على تلك المناطق ؟
التغيير الديمغرافي في سوريا بداء منذ فترة طويلة حتى قبل الثورة السورية حيث بدأت الشركات الايرانية شراء اراضي ومزارع واسعة من حول العاصمة دمشق و في وسطها و نقل اعداد كبيرة من الفرس و الافغان و الباكستانين و المليشيات و الاطراف المواليه لها باسماء و عناوين مختلفة و اسكانهم واما بعد الثورة و تراجعها و خروج اعداد كبيرة من المواطنين السوريين من ديارهم و مدنهم المنكوبة هاربين من الموت ,قامت المليشيات الارهابية بمصادرة البيوت و احياء باكملها و اسكنت فيها عوائل المليشيات و من يتبعهم كما تحاول عبر فتح المراكز الثقافية و الدينية و المدارس الفارسية و الدعم المالي و خلق فرص العمل مستغلين الوضع المعيشي الصعب للمواطنين في ظروف الحرب الداخلية لتغيير ديمغرافية الشعب السوري و هذا ما حصل في العديد من المدن السورية في المرحلة الراهنة.

7- مع استمرار المماطلات الإيرانية في مفاوضات فيينا هل ترى أن إيران تحاول كسب الوقت لإكمال مشروعها النووي وأن هناك تواطئ أمريكي إيراني في هذا الملف ؟
دون شك ايران لا تريد اي اتفاق مع الولايات المتحدة و الاتحاد الاروبي و هي تعمل على كسب الوقت عبر المماطلة و دعم حليفيها في المفاوضات روسيا و الصين و تستغل ضعف الادارة الامريكية و ازماتها و هي اي الولايات المتحدة الامريكية بدورها تبحث عن نصر سياسي داخلي داعم للرئيس بايدن اكثر من قناعتها بنجاعة الاتفاق و نجاحه , وبالتي يمكن القول ان الطرفين يفهمون بعضهم جيدا وما يحصل خلال هذه الايام اثبت ان ايران نجح في كسب الوقت و اللعب على الخلافات بين الولايات المتحدة و حلفاوها من جانب و روسيا و الصين من جانب اخر حيث يتصاعد الخلاف بين الجبهتين في اكثر من ملف دولي و اقليمي و هذا يعني ايران سوف تكون محمية بشكل اكبر للوصول الى اهدافها في المفاوضات بسبب الدعم الصيني و الروسي خاصة بعد ما يجري في الحدود الاوكرانية الروسية و الموقف الاروبي و الامريكي الداعم لاكرانيا و ملفات اخرى شائكة كان ايران يعول على حدوثها ليستثمر ها لصالحه في اللعبة الدولية عبر اطالة المفاوضات .

8- في النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي والجامعة العربية في تلك المرحلة لدعم القضية الاحوازية ؟
نحن نعتقد ان الاحواز جزء لا يتجزاء من الوطن العربي و يشكل ركن اساسي في منظومة الامن القومي العربي لاسيما دول الخليج العربي و العراق و اليمن و جمهورية مصر الشقيقية , و لا يخفي على احد ان السلطات الايرانية تستخدم الثروات الاحوازية وخاصة النفط و الغاز لتمويل مليشياتها الارهابية و صورايخها البالستية و كذلك مسيراتها و مشروعها النووي , كما انها تستخدم الموقع الجغرافي الفوق ستراتيجي للاحواز و مواني الاحوازالمطلة على الخليج العربي من مضيق هرمز حتى ميناء ميناء عبادان لتمرير سياساتها التوسعيه و احتلالاتها للعواصم العربية , و نوكد لو لا احتلال الاحواز لما احتلت الجزر الاماراتية في سبعينيات القرن الماضي و لو لا ثروات و جغرافية الاحواز لما تمكنت ايران من احتلال العراق عبر المليشيات و كذالك اليمن و قتل الشعب السوري عبر مليشياته الاجرامية و الهيمنة على قرار لبنان عبر حزب الله , و هذا يعني ان الامن القومي العربي يبقى مهدد لطالما الاحواز محتلة و لطالما ايران تهيمن على ثرواتها و جغرافيتها , مما يجعلنا ندعو الاشقاء العرب و خاصة دول مجلس التعاون الخليجي و بالاخص المملكة العربية السعودية و كذلك جمهورية مصر الشقيقة لما لهم من ثقل عربي و اقليمي و اسلامي و دولي على الصعيدين السياسي و الاقتصادي و العسكرى الى راعية و دعم القضية الاحوازية و كفاح شعبها العادل و المشروع لعودة الاحواز الى الحضن العربي و التصدي للمشروع الايراني الذي لا يتوقف بتغيير الوجه و حتى الانظمة , كما ندعو الجامعة العربية و الدول العربية الشقيقة و هي مقبلة على عقد قمتها في الجزائر الشقيقة الاعتراف بالاحواز دولة عربية محتلة من قبل العدو الايراني بسكنها الاكثر من اثني عشر مليون نسمة و بمساحة اكثر من 420 الف كيلو مربع , كما ندعو الاشقاء العرب و الجامعة العربية بفتح ابوابهم على الفصائل الاحوازية و السماح للاحوازيين بتمثيل شعبهم كعضو مراقب في الجامعة العربية و الموسسات العربية الاخرى , و دعم قضيتهم في المؤسسات الدولية و العمل على وقف الاعدامات و القمع المنظم من قبل سلطات الاحتلال الايراني الغاشم و الحاقد على كل عربي و المزعزع للامن و الاستقرار في الدول العربية و الاقليم و العالم اجمع. كما لابد لي ان انبه و احذرالدول العربية ان القضية الاحوازية لم تعد قضية منسية بفضل دماء و تضحياتها شعبها و اصبحت رقما في المعادلات الاقليمية بسبب ثرواتها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي و ما تقوم به ايران من سياسات عدوانية على كل الاصعدة مما يجعل دولا اقليمية و اخرى كبرى تعمل على وضع اقدامها في الساحة السياسية الاحوازية لتكون لاعبا اساسيا في الشئان الاحوازي و الاقليمي مستقبلا وهذاما يدعونا ان نؤكد للاشقاء انه حان الوقت للتحرك لراعية القضية الاحوازية وكفاح شعبها العادل قبل فوات الاوان و قبل ان يذهب الاحوازيين للبحث عن من يقف معهم .

حاوره/ مصطفى عمارة

إرسال التعليق