مقطع فيديو لتعذيب سجناء داخل أحد السجون المصرية يثير جدلا واسعا وخبراء ملف حقوق الإنسان ورقة يستخدمها الغرب لتحقيق أغراض مشبوهة

مقطع فيديو لتعذيب سجناء داخل أحد السجون المصرية يثير جدلا واسعا وخبراء ملف حقوق الإنسان ورقة يستخدمها الغرب لتحقيق أغراض مشبوهة

​كتب-مصطفي عمارة
​آثار فيديو نشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي لتعذيب بعض السجناء داخل أحد أقسام الشرطة المصرية والذي ترافق مع نشر صحيفة الجارديان البريطانية عن وجود مقطع آخر بحوذتها يظهر وجود عدد كبير من السجناء في زنزانة مكتظة وهم يعرضون آثار التعذيب على أجسادهم جدلا واسعا وترافق نشر هذا التقرير مع أنباء ترددت عن تقدم عدد من أعضاء الكونجرس بطلب إلى الرئيس بايدن بتعليق المعونة الأمريكية إلى مصر نظرا لانتهاكات النظام المصري لحقوق الإنسان ، وفي أول رد فعل على هذا التقرير نشر الصحفي المصري بقناة الجزيرة حسن الخضري والذي سبق أن اعتقلته السلطات المصرية في الفترة من 2013 إلى 2016 أن المشاهد المسربة لا تمثل شيئا من حقيقة الواقع الأليم الذي عايشته في السجون المصرية. فيما كشفت الناشطة المصرية منى سيف بتعرض شقيقها سيف عبد الفتاح للتعذيب للحصول على اعترافاته فيما روى عدد من أعضاء الجماعة الإسلامية الذين اعتقلوا في السجون المصرية أنهم تعرضوا لتعذيب وحشي للحصول على اعترافاتهم ، وفي المقابل نفى مصدر أمني مصري في تصريحات خاصة للزمان صور التعذيب التي نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي وأكد المصدر أن تلك الصور مفبركة تعمد جماعة الإخوان المسلمين إلى نشرها للإساءة إلى النظام المصري والعمل على نشر الفوضى وأضاف المصدر أن مصر أطلقت مؤخرا الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي تتضمن رعاية حقوق الإنسان بمفهومها الشامل اجتماعيا واقتصاديا كما قامت ببناء أكبر سجن في منطقة وادي النطرون يتضمن كافة وسائل للرعاية للمسجونيين ، وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء السياسيين أن التقارير التي تصدرها منظمات حقوق الإنسان الممولة من الغرب والتي تستند إلى حالات فردية تقارير مشبوهة يستخدمها الغرب لتحقيق أهداف سياسية وفي هذا الإطار طالب د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية الجهات المعنية بالرد على تلك الافتراءات أولا بأول من خلال المعلومات الموثقة والتي يتم ترجمتها إلى اللغات المختلفة وأضاف المستشار سمير جاويد خبير التشريعات والمحكم الدولي أن التقارير التي تصدرها منظمات حقوق الإنسان ليست دقيقة رغم وجود بعض المشاكل وأكد أن عام 2022 شهد تطورا كبيرا في ملف حقوق الإنسان من ناحية الإفراج عن عدد كبير من السجناء السياسيين الذين لم يشاركوا في أعمال عنف وتمكين المرأة ومحاربة الفساد ، فيما أكدت د. داليا زيادة مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية أن الهجوم على مصر لن يتوقف ما دامت مصر تتقدم وأن الهجوم على مصر له أبعاد سياسية وهناك منظمات مشبوهة تعمل لصالح أجندات خارجية .

إرسال التعليق