فشل جهود الوساطة لإعادة سوريا لجامعة الدول العربية ومساعد وزير الخارجية للزمان بشار يتحمل مسئولية الأزمة مع الدول العربية

فشل جهود الوساطة لإعادة سوريا لجامعة الدول العربية ومساعد وزير الخارجية للزمان بشار يتحمل مسئولية الأزمة مع الدول العربية

كتب مصطفى عماره
​كشف مصدر بجامعة الدول العربية للزمان أن الإتصالات التي أجرتها عدد من الدول العربية وعلى رأسها الجزائر والإمارات ومصر فشلت في التغلب على الصعوبات التي تحول دون عودة سوريا لشغل موقعها بجامعة الدول العربية حيث اصطدمت جهود تلك الدول برفض سوري لإنهاء تحالفه مع إيران وهو الشرط الأساسي الذي تتمسك به عدد من الدول الخليجية ومصر ، فيما أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الظروف الملائمة لم تتهيأ بعد لعودة سوريا لجامعة الدول العربية وأضاف أن المشاورات التي أجراها مع وزير الخارجية الكويتي لم تتطرق لموضوع عودة سوريا لشغل مقعدها لجامعة الدول العربية وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد قال أن النظام السوري لم يقم بما هو مطلوب منه لإعادة سوريا للجامعة العربية خاصة فيما يتعلق بعلاقات سوريا مع إيران وعدم تجاوبه مع متطلبات إقامة نظام ديمقراطي في سوريا ، فيما حمل السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية في تصريحات خاصة للزمان الرئيس السوري بشار الأسد مسئولية الأزمة مع العالم العربي وأضاف أن الرئيس السوري لم يكن موفقا في صياغة خطبته عندما قال أنه جاء ليجتمع برجال الأمة العربية ولكنه لم يجد أي رجل هنا خلال قمة بيروت التي انعقدت لمناقشة العدوان الإسرائيلي على لبنان وهو شيئ لم يكن موفقا أدى إلى إتخاذ دول الخليج موقف منه وأضاف أنه على السوريين الإجتهاد في مسألة عودة سوريا إلى دولة عظيمة موحدة لا تنقسم بين سني وشيعي وكردي ، وفي السياق ذاته نفى فراس الخالدي منسق منصة القاهرة في هيئة التفاوض وعضو اللجنة الدستورية في تصريحات خاصة للزمان حدوث تقارب بين النظام السوري وبعض الدول العربية وعلى رأسها مصر والإمارات التي لعبت دور الوساطة مؤخرا لعودة سوريا للجامعة العربية مؤكدا أن الرئيس السيسي وجه انتقادات في أكثر من مناسبة للنظام السوري وخاصة تحالفه مع النظام الإيراني وقال أن مصر ترفض محاولة الدول التي تحاول إجراء تغيير ديموجرافي في سوريا في إشارة واضحة إلى إيران كما أن زيارات المسئولين الإماراتيين لسوريا لا تعني وجود تقارب بين البلدين بل لتوصيل رسائل معينة إلى النظام السوري بالشروط التي يريدها العالم العربي والمجتمع الدولي لإعادة سوريا لشغل مقعدها بجامعة الدول العربية وممارسة دورها في المجتمع الدولي بشكل طبيعي .

إرسال التعليق