في مواجهة شرور الملالي

في مواجهة شرور الملالي

كتب-مصطفى عماره


ايمانا منها بفداحة خطر الملالي على المجتمع الدولي والشعب الايراني اخذت المقاومة الايرانية على عاتقها مهمة الكشف عن برامج تسلحهم لتكون لاعبا اساسيا في توجيه التعامل الدولي معهم والحد من عبثهم بمصائر الشعوب.
كشف المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن خلال مؤتمر صحفي مطلع فبرايرعن كيفية دعم النظام لمليشياته في المنطقة، مشيرا الى انفاق الملالي أموال البلاد ومواردها على تدريب وحدات تعمل بالوكالة وتسليح هذه الوحدات وتنظيمها لنشر الإرهاب.
وقدم المكتب معلوماته للمشرعين الامريكيين قبل انعقاد المؤتمر الصحفي، مما دفع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور روبرت مينينديز الى معارضة استمرار المحادثات مع النظام الإيراني، ودعوة إدارة بايدن إلى اتباع سياسة جديدة في مواجهة البرنامج النووي والصاروخي ودعم المجموعات العاملة بالوكالة.
قبل المؤتمر الاخير بأربعة أشهر، كشفت المقاومة الإيرانية النقاب عن برنامج النظام للطائرات بدون طيار، واعلنت عن 15 مركزًا للطائرات المسيرة و 15 شركة تغطية واسماء العديد من قادة الحرس الذين يشرفون على البرنامج، مما دفع الحكومة الأمريكية لاضافة العديد من الشركات و قادة الحرس الذين تم الكشف عنهم إلى قائمة عقوبات وزارة الخزانة، وحث مجلسي النواب والشيوخ على تقديم مشروع قانون وقف تهديد طائرات الملالي، ومطالبة الحكومة الأمريكية باتخاذ موقف حازم ضد النظام.
وبعد هذين المؤتمرين جاءت المعلومات الجديدة والموثقة حول تدريب الحوثيين ووكلائهم وتسليحهم ودعمهم، لتذكر المجتمع الدولي بضرورات تبني سياسة حاسمة ضد النظام.
تظهر محادثات فيينا التي لم تتوصل إلى نتيجة محددة بعد 10 أشهر و 8 جولات من المفاوضات اهمية مؤتمرات الكشف عن حقيقة النظام ومنطق المقاومة الايرانية القائم على ضرورات الحسم والمؤكد على عبثية تقديم التنازلات التي تشجع الملالي على الاستمرار في سياسة تخريب السلم الاقليمي وانتهاك الحدود الدنيا من حقوق الايرانيين.
دفعت المقاومة الايرانية ثمنا باهظا وخاطرت بعناصرها داخل إيران، ولا سيما المتغلغلين في هيكل نظام الملالي، لاظهار طبيعة النظام، وصارت شريكا في صناعة الاحداث، وبناء على فهمها لجوهر وتركيبة حكام ايران ستواصل دورها السياسي والاخلاقي في افشال مخططاته و تخليص الايرانيين والعالم من شروره.

إرسال التعليق