في ظل الوساطات الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة السودانية ​قوى حزبية مصرية تجري مشاورات للتوسط في الأزمة ورئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في فض اعتصام الخرطوم للزمان تعديل الوثيقة الدستورية جائز قانونيا في حالة حدوث توافق سياسي

في ظل الوساطات الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة السودانية ​قوى حزبية مصرية تجري مشاورات للتوسط في الأزمة ورئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في فض اعتصام الخرطوم للزمان تعديل الوثيقة الدستورية جائز قانونيا في حالة حدوث توافق سياسي

كتب مصطفى عماره

​كشفت مصادر حزبية النقاب أن قوى سياسية حزبية مصرية تجري مشاورات لتشكيل وفد من الأحزاب السياسية المصرية وقوى سياسية للسفر إلى السودان للتوسط بين المكونين المدني والعسكري لإيجاد حل للأزمة السياسية السودانية ، وفي تصريحات خاصة للزمان قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن القوى الشعبية السودانية يمكن أن تتقبل هذا الدور أكثر من الدور الرسمي الذي يلقي تحفظات من بعض القوى المدنية السودانية والتي ترى أن مصر تنحاز إلى المكون العسكري وتدعمه وبالقطع فأنه سيكون هناك تنسيق مع الجهات الرسمية المصرية قبل سفر هذا الوفد وأضاف أن إيجاد حل للأزمة السودانية في تلك المرحلة أمر مهم جدا بالنسبة لمصر خاصة فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة والتي تتطلب تنسيقا مصريا سودانيا على أعلى مستوى ، يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة سودانية عن احتمالات زيارة مرتقبة للمبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي السفير ديفيد ساترفيلد إلى السودان للوقوف على التطورات السياسية في السودان تمهيدا لإطلاق حوار وطني لحل الأزمة الحالية ، وعن إمكانية نجاح الحوار بين المكون العسكري والمدني في ظل الخلافات بين المكون المدني والعسكري حول الوثيقة قال د. نبيل أديب الخبير القانوني السوداني ورئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم في تصريحات خاصة للزمان أنه يجوز تعديل الوثيقة الدستورية مجددا باعتبارها الدستور الحالي الذي يحكم السودان خلال الفترة الإنتقالية وذلك في حال حدوث توافق سياسي أفضى إلى إتفاق جديد بين المكونات السياسية ، وفي السياق ذاته أرجع خبراء سياسيين استمرار الأزمة إلى خلافات القوى السياسية وافتقادها للخبرة السياسية وفي هذا الإطار قالت د. أماني الطويل مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام الإستراتيجي في تصريحات خاصة أن النخب السياسية ومنظمات المجتمع المدني السوداني تشهد حالة من الارتباك نتيجة الجمود الذي عاشته طيلة حكم الرئيس المخلوع وأوضحت أن الثورة قامت على أكتاف الشباب الذين تميزوا باستعدادهم للتضحية لكن خبرتهم السياسية ضعيفة فضلا عن استمرار الانقسامات بين فئات المجتمع المدني كل هذا أدى إلى استمرار الأزمة وأن هناك رغبة من العسكريين في استمرار سيطرتهم على الحكم .

إرسال التعليق