الزمان تكشف أبعاد المخطط الإماراتي الإسرائيلي على قناة السويس ومهاب مميش يقلل من أهمية الطريق الجديد بين تركيا والإمارا
كتب مصطفى عماره
على الرغم من أهمية ممر قناة السويس والذي يعد الممر الأول لتسهيل التجارة العالمية بين الشرق والغرب بأقل تكلفة وأقصر وقت إلا أن هذا الممر بتعرض لمؤامرة إقليمية ودولية لضرب هذا الممر وكان آخر تلك المحاولات توقيع تركيا اتفاقيتين منفصلتين مع كلا من الإمارات وباكستان بشأن طريق شحن جديد لنقل البضائع يختصر المدة الزمنية اللازمة للشحن عبر قناة السويس وهو ما آثار المخاوف عن تأثير المخاوف من تأثير هذا الخط على أهمية قناة السويس ، وفي إتصال هاتفي أكد الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية أن هذا المشروع لن يؤثر على أهمية القناة لأن الطريق المقترح ينقسم إلى طريق بري وجزء بحري وهو الأمر الذي يتطلب أولا نقل البضائع على الأرض ثم نقلها عبر البحر وهو ما سوف يزيد التكلفة ومدة النقل وبالتالي فإن هذا المشروع قنبلة سياسية أكثر منها قنبلة إقتصادية وأوضح محمد شادي الباحث الإقتصادي بالمركز المصري للدراسات أن الفرق بين ممر قناة السويس والممرات الأخرى التي تحاول بعض الدول أقامتها أن ممر قناة السويس ممر بحري فقط أما الممرات الأخرى فهي تنقسم إلى جزئين جزء بري والآخر بحري وهو ما يزيد من وقت وتكلفة تلك الممرات ، وفي الوقت نفسه عاد الحديث مؤخرا عن إتفاق نقل النفط بين الإمارات وإسرائيل عبر خط إيلات عسقلان والذي يربط إيلات بالبحر الأحمر بعسقلان على البحر المتوسط لنقل النفط الإماراتي على أوروبا فعلى الرغم من محاولة جورج صفوت المتحدث الرسمي باسم القناة التقليل من أهمية هذا المشروع مؤكدا في تصريحات خاصة أن القناة تمتلك من الآليات والبرامج والسياسات التسويقية ما يؤهلها للحفاظ على ميزتها الإقتصادية وريادتها وحصتها السوقية من التجارة الدولية بكونها أقصر ممر ملاحي إلا أن عدد من الخبراء أعربوا عن خشيتهم من تأثير هذا المشروع على قناة السويس وفي هذا الإطار قال اللواء إبراهيم يوسف الخبير البحري أن هذا الإتفاق لم يجري تنفيذه على أرض الواقع إلا أنه في حالة دخوله التنفيذ سيكون له تأثير سلبي على قناة السويس وطالب اللواء إبراهيم يوسف بإعادة النظر في تعريفة القناة بين آن وآخر حتى يتم القضاء على أي منافسات .
مصطفى عمارة
إرسال التعليق