مع قرب إجراء الإنتخابات البرلمانية اللبنانية السيدة/ خلود الوتار ممثلة التيار السني في الإنتخابات البرلمانية في حوار خاص للزمان
– ترشيحي للانتخابات القادمة يهدف إلى الوصول إلى مواقع القرار لتحسين الوضع العام للمواطنين والمواطنات والعمل على مكافحة الفساد والفقر .
– رغم تحفظي على أداء سعد الحريري وتياره الحزبي في إدارة شئون الطائفة السنية ولكن اعتكافه شكل صدمة للتيار السني وخاصة النخب منهم .
في ظل اهتمام العالم بالأزمة الأوكرانية استاثرت الإنتخابات البرلمانية القادمة في لبنان والتي سوف تجري في شهر مايو المقبل باهتمام اللبنانيين نظرا لتأثير نتائج تلك الإنتخابات على مستقبل لبنان السياسي ، وتعد السيدة/ خلود الوتار مرشحة التيار السني واحدة من أبرز المرشحات عن التيار السني لتلك الإنتخابات ، وفي خضم استعداداتها للإنتخابات القادمة كان لنا معها هذا الحوار :-
1- ما هي الأسباب التي دفعتك للترشح في الإنتخابات رغم اخفاقك في المرتين السابقتين ؟ وهل لديك ثقة هذه المرة في الفوز ؟
لبنان هو بلد يعيش حرب مستدامة على كافة المستويات وأنا من الأشخاص التي تخدم في الشأن العام لكي نحاول بقدر المستطاع أن نملىء الفراغ الذي سببته الدولة على مدى تاريخها في خدمة الناس.
الترشح للانتخابات هدفه بالنسبة لي هو الوصول إلى مواقع القرار لكي نحاول أن نمأسس العمل التشريعي الذي من المفترض أن يصب في خانة تحسين الوضع العام للمواطنين والمواطنات فالاستحقاق الانتخابات هو رحلة وطن وليست معركة رابحة أو خاسرة. التحديات كبيرة لا بل مهولة ولكن هي مهمتي في الحياة. أؤمن بأنني على حق والحق هو سلطان لا بد أن يظهر للعلن يوما ما.. إن ربحت أو خسرت هذه الجولة فأنا سأتابع حتى آخر نفس!!! .
2- هل تلقي الدعم الكافي من التيار السني او تنسقين مع أطراف أخرى ؟
أتلقى دعما من الناس المؤمنين بي ومن بعض العائلات التي تثق بعملي والتي سئمت من المعاملة المبتذلة لتجار المال والإنسان والذين يظهرون في موسم الاستحقاقات لكي يعرضوا خدماتهم .
3- ما هو برنامجك الإنتخابي لإنقاذ لبنان بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة ؟
برنامجي الانتخابي يتضمن ثلاثة بنود:
١- فصل السلطات .
٢- مكافحة الفساد .
٣- مكافحة الفقر .
4- كيف تري تأثير غياب السيد سعد الحريري على التيار السني في الإنتخابات القادمة ؟
لقد كان هناك تململا عند الطائفة السنية الكريمة من أداء سعد الحريري وتياره الحزبي في إدارة شؤون الطائفة لا بل أيضا شؤون البلاد بحكم دوره ك رئيس حكومة ولكن لا شك بأن اعتكافه شكّل صدمة سلبية عند الطائفة وخاصة النخب فمنهم من اعتذر ايضا عن الترشح بعد أن كان لديه النية ومعظمهم قرر عدم القيام بالواجب الوطني وعدم التصويت لأحد… هذا كله استفزني انا شخصيا فقد قال مرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ” ما حدا أكبر من بلده” مما يعني إذا ذهب رئيس أو مسؤول فلا بد للحياة أن تستمر لذا علقت لوحة لي في قلب بيروت وكانت أول لوحة لمرشحة بالمطلوب أعلن فيها ترشّحي عن المقعد السني في بيروت الدائرة الثانية .
5- هل تري أن المناخ الحالي يساعد على إجراء انتخابات نزيهة في ظل احتكام حزب الله إلى قوة السلاح ؟
لم يحصل في لبنان في تاريخه انتخابات نزيهة لمرحلة ما ولكن اليوم هناك هيئة غربية مشرفة على الانتخابات فعسى خيرا..
في الانتخابات السابقة في ال ٢٠١٨ كان وزير الداخلية هو رئيس الهيئة المشرفة على الانتخابات وكان هو ايضا المرشح الأشرس في مواجهتنا… هل تتخيل أنك في سباق ما ، والمتسابق في مواجهتك والحكم هما نفس الشخص!!! لذا في برنامجي الانتخابي أطالب أولا بفصل السلطات .
6- ما تقييمك لأداء الحكومة الحالية ورئيس الجمهورية ميشال عون ؟
الحالة التي وصل إليها لبنان هو نتيجة تراكمات حكومات متتالية من الفساد والسرقات وعدم المراقبة والمحاسبة بالإضافة إلى تدخلات دول إقليمية ودولية شرقية وغربية في شؤوننا الداخلية مما سبب الانهيار الحاصل اليوم.. لا شك بأن الحكومة الحالية تتألف من أشخاص غير فاسدين ولكنهم ليسوا محنّكين ومخضرمين في العمل السياسي كما أن الإحاطة من كم التحديات الداخلية والإقليمية هي مهولة لا تقوى عليها حكومة أوادم فقط…
بالنسبة لرئيس الجمهورية هو رئيس البلاد وليس لدي أي تعليق حوله .
7- في النهاية ما هي مطالبك من العالم العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة لإنقاذ لبنان من محنته ؟
دستورنا يقول بأن لبنان هو عربي الهوية… اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد .. امتداده وشريانه الطبيعي عربي الهوى والهوية .. وعلاقة لبنان بأم الدنيا مصر الحبيبة هي علاقة تاريخية وثيقة… اتمنى على إخوتنا في الإقليم العربي وفي مصر أن يتفهّموا وضع لبنان والتحديات التي تواجهه بشكل يومي بعد أن سُلب منه كافة مقومات القوة فلم يعد يقوى على القيام بنفسه بالإضافة إلى التحديات الأمنية والاقتصادية المالية والسياسية والاجتماعية وكافة جوانب وجودنا ككيان كما وأطماع الجوار في السيطرة على مياهنا النهرية والبحرية وما يكمن في داخلها وحقيقة الانقسام الافقي والعامودي في الداخل اللبناني كل هذا أدى إلى انزلاق الوطن إلى الدرك الأسفل من الدمار الشامل… اتمنى على الإخوة العرب أن تعمل على إعادة جسور الدعم للوطن عبر دعم الأشخاص التي من الممكن أن تتسلم قيادة الوطن وأخذه إلى بر السلام والأمان والتطور لكي تعود لبنان والوطن العربي قبلة العالم .
حاورها من بيروت/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق