عقب اختيار المستشارة فاطمة قنديل كأول قاضية مصرية تعتلي منصة الجنايات المستشارة فاطمة قنديل للزمان: واجهتني صعوبات في بداية عملي في النظر بقضايا الاغتصاب وهتك العرض وجدل واسع حول اعتلاء المرأة لمنصة القضاء
كتب مصطفى عماره
آثار اختيار المستشارة فاطمة قنديل كأول قاضية مصرية تعتلي منصة الجنايات جدلا واسعا ببن مؤيد ومعارض لهذا القرار في ظل الصعوبات التي يمكن أن تواجهها المرأة التي تتولى هذا المنصب ، وفي هذا الإطار هاجم التيار السلفي تولي المرأة هذا المنصب باعتبار أن ذلك مخالفا للشرع فيما اجازت المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف هذا التعيين ، ووسط هذا الجدل أعلنت د. آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر تأييدها لهذا القرار الذي أعلنه وزير العدل مؤكدة أن هذا القرار تأخر كثيرا حيث سبقت دول عربية كتونس والمغرب والجزائر وسوريا مصر في هذا المجال ، ومن جانبه أكد د. علي جمعة مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء في تصريحات خاصة أن تولي المرأة منصب القضاء جائز عند الإمام أبو حنيفة في غير الحدود واجازه الطبري في كل شيئ فيما أكد د. عبدالله مجاور تأييده لعمل المرأة في منصب القضاء العادي لأن ذلك لا يخالف الشريعة الإسلامية ما دام هذا العمل موائما لها ولا يدخل في باب الولاية العظمى ، وبين الآراء المؤيدة والمعارضة لتولي المرأة سلك القضاء قال د. أحمد عبد الرحمن الباحث الإسلامي أن تولي المرأة القضاء خاضع لثلاثة آراء قسم يرفض تولي المرأة القضاء حسب مذاهب المالكية والشافعية والحنابلة أما القسم الثاني فهو يجيز تولي المرأة القضاء في غير الحدود والقصاص كما هو في مذهب الحنفية أما القسم الثالث فهو يجيز تولي المرأة القضاء بصورة مطلقة وهو الأمر الذي أجازه الحسن البصري وأبن جرير الطبري وأبن حزم ، وفي السياق ذاته أوضحت المستشارة فاطمة قنديل في تصريحات خاصة للزمان أنها واجهت صعوبات في بداية توليها هذا المنصب وخاصة بالنسبة لجرائم الاغتصاب وهتك العرض ولكنها من خلال الدراسة والعلم استطاعت التغلب على تلك العقبات كما أن تولي المرأة سلك القضاء يتطلب مجهود ضخم على كافة المستويات سواء الذهنية أو البدنية أو النفسية وأضافت أنها لاقت كل ترحيب من كافة زملائها ، وعن رأيها في تقارير منظمات حقوق الإنسان التي انتقدت كثرة أحكام الإعدام في مصر قالت أن مصر تمر بظروف تاريخية وجغرافية وسياسية خاصة من انتشار عمليات الإرهاب مما يجعل أحكام الإعدام ضرورية .
إرسال التعليق