في ظل الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة مستشارة التنمية البشرية الإماراتية عائشة البيرق في حوار خاص
- منحي لقب الأم المثالية جاء من منطلق دوري كشخصية ناشطة في المجتمع إلى جانب دوري في تطوير الأسرة ونشر الوعي فيها .
- عدم انتشار جرائم الاغتصاب والتحرش بالإمارات راجع إلى وجود قانون رادع يحول دون وقوع تلك الجرائم .
أحتفل العالم يوم 8 مارس الماضي بيوم المرأة العالمي وتعد مستشارة التنمية البشرية وسفيرة السعادة الإماراتية عائشة البيرق واحدة من أبرز السيدات في العالم العربي بصفة عامة والإمارات بصفة خاصة اللاتي قمن بدور بارز في خدمة المجتمع وتطوير الأسرة لذا لم يكن غريبا أن يتم تكريمها بمنحها العديد من الألقاب من جانب الحكومة والمؤسسات الإماراتية والتي كان آخرها منحها لقب الأم المثالية لعام 2022 ومن منطلق هذا كان لنا معها الحوار التالي :-
- باعتبارك نموذج يحتذى به للمرأة العربية بصفة عامة والإماراتية بصفة خاصة ، نريد أن نعرف رحلة كفاحك حتى حصولك على أرقى الدرجات العلمية ؟
سعيت كامرأة إماراتية منذ البداية أن أكون واجهة مشرفة لوطني وقدوة لاسرتي وكانت البداية بحصولي على البكالوريا ثم التوجه لمجال العمل كمعلمة للغة العربية وخلال تلك الفترة سعيت لتطوير مهاراتي الحياتية كمدرب في الهيئة الوطنية لوزارة التربية والتعليم ثم التوسع في مجال تخصصي من خلال العمل كمستشار أسري ثم كاتبة وإعلامية ومقدمة برامج ومديرة برامج ومديرة جلسات وندوات ومحكم في بعض المسابقات التربوية إلى أن وصلت والحمدلله للحصول على كثير من الشهادات والدكتوراه الفخرية فضلا على حصولي على العديد من الألقاب كسفيرة السعادة والنوايا الحسنة كما سعيت إلى ترك بصمة إيجابية في كلا من مصر والأردن حتى حصلت هذا العام على شهادة الماجستير من دولة الشارقة في رسالة تحت عنوان تطور المسرح المدرسي في إمارة الشارقة دراسة تحليلية نقدية .
- ما هي المعايير التي تم على أساسها اختيارك للقب الأم المثالية ؟
اختياري جاء من منطلق إنني شخصية ناشطة في مجتمعي فضلا على إنني معلم تربوي ومستشار أسري وشخصية تعمل على نشر العلم والفائدة وتطوير الأسرة ونشر الوعي فيها خاصة إنني أم لأبنتين أسعى للوقوف بجانب كل طالب علم يسعى لتطوير مهاراته .
- خلال رحلتك العلمية ماذا قدمتي من خلال دورك كمستشارة للتنمية البشرية ؟
باعتباري مستشار أسري وسفيرة للسعادة كنت ولا زلت أشارك في كثير من الجمعيات التطوعية داخل بلدي وخارجها في المجال الثقافي والمجتمعي إلى جانب مشاركتي في المحاضرات والندوات والدورات وجلسات التوعية في المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تهدف إلى بناء الأسرة بصورة متكاملة وتعديل سلوك المجتمع والتأكيد على ضرورة بناء الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية التي تنشدها مبادئنا ورؤية دولتنا .
- هل تري أن المرأة الإماراتية قد حصلت على كل ما تطمح إليه أم أن هناك مجالات أخرى تطمح في تحقيقها ؟
المرأة الإماراتية حصلت على كل ما تتمناه بفضل الله وقيادتنا الرشيدة التي منحتها الصلاحية لتكمل عملياتها القيادية وتكون سندا ودعما للرجل باعتبار أن المرأة والرجل جزء لا يتجزأ في مجال التطوير الثقافي والمجتمعي .
- تعد ظاهرة العنف ضد الزوجات والتحرش الجنسي من أهم الظواهر التي تعرضت لها المرأة العربية في الآونة الأخيرة ، فما هي أسباب تفشي تلك الظواهر وكيف يمكن علاجها ؟
هذه الظواهر موجودة في بعض المجتمعات العربية ولكنها غير موجودة في الإمارات لأن هناك قوانين تعطى لكل من الزوج والزوجة الحقوق والواجبات التي إذا تجاوزها أي من الطرفين يتعرض لمساءلة قانونية تجعله يتجنب الوقوع في الخطأ .
- ونحن نحتفل بيوم المرأة العالمي ، ما هي الرسالة التي توجيهها للمرأة العربية بصفة عامة والإماراتية بصفة خاصة ؟
في يوم المرأة العالمي أقول لكل امرأة وكل فتاه وكل زوجة وأخت أنتي أمل وسعادة هذا المجتمع وعليكي أن تتألقي بثقافتك وكل ما تملكينه من سحر وذكاء لخدمة وتطوير مجتمعك وتطوير ذاتك وأن تحرصي على بناء مدركاتك بصورة متزنة صادقة يفخر بها المجتمع حتى تكوني واجهة مشرفة لوطنها وأمتها العربية .
- في النهاية هل حققتي كل الأهداف التي تطمحين تحقيقها ؟ وما هي طموحاتك في المرحلة القادمة ؟
أحلامي لا تتوقف ولا تنتهي فكلما خطوت خطوة إلى الأمام أطمح في تحقيق الخطوة التي تليها ، وفي ظل قيادتنا الرشيدة فأنني أتطلع أن أكون شخصية يشار لها بالبنان وترى في نفسها دائمة محبة الناس وهذه نعمة من الله لا يمنحها إلا للقلة وأن أكون ممن سخرهم الله لقضاء حوائج الناس حتى أصبح أثر طيب بعد رحيلي وعلامة فارقة في المجتمع .
حاورها من الإمارات/ مصطفى عمارة
إرسال التعليق