تنسيق مصري أردني لمواجهة التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة ومحمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للزمان إذا لم يتوقف التصعيد الإسرائيلي فكل الاحتمالات واردة
كتب مصطفى عماره
في الوقت الذي تستعد فيه اللجنة المنبثقة عن المجموعة العربية لعقد اجتماع غدا في عمان لبحث الإجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة التصعيد الإسرائيلي في الأراضي المحتلة أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الرئيس السيسي وملك الأردن اتفقا خلال الإتصال الهاتفي الذي جرى بينهما على تنسيق الجهود لمواجهة التصعيد الإسرائيلي من خلال الإتصال بالقوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها في الأراضي المحتلة وخاصة في المسجد الأقصى والإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلتهم إسرائيل في المواجهات الأخيرة في القدس ورفع الحصار عن مخيم جنين كما طلبت مصر من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس ضبط النفس لافساح المجال للجهود المصرية لحل الأزمة وعدم إيجاد مبرر لإسرائيل لمواصلة اعتداءاتها ، وتعليقا على الجهود المصرية لإيجاد حل للأزمة أكد محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية في اتصال هاتفي معه إننا تلقينا وعودا من الجانب الإسرائيلي بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى إلا أن الممارسات على الأرض كانت عكس ذلك تماما وأضاف أنه إذا لم تتوقف تلك الإنتهاكات فإن كل الاحتمالات واردة بما فيها سيناريو حرب غزة الذي حدث في العام الماضي ، وعن تحركات القيادة الفلسطينية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي قال الهباش أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد مستمر وتواصل اتصالاتها مع اشقائها العرب والقوى الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي ، كما طلب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة من الإمارات الممثل العربي في مجلس الأمن عقد جلسة عاجلة لبحث الاعتداء الذي يجري في الأقصى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ، ومن ناحية أخرى دعت حركة مقاطعة إسرائيل في مصر إلى مقاطعة فندق “توليب” التابع للقوات المسلحة لاستضافته حفلًا من تنظيم شركة إسرائيلية يومي 17 و20 أبريل/نيسان الجاري على أرض سيناء، وتحديدًا في طابا ونويبع.
وقالت حركة المقاطعة في بيان “ستقوم جهات منظمة إسرائيلية في 17 و20 أبريل بتنظيم مهرجانات موسيقية على أرض سيناء في طابا ونويبع، وهي We grounded, Nabia festival”.
وأضافت “يتعامل منظمو الحفلات الصهاينة وكأن سيناء لهم، ويدعون الناس من كل أنحاء العالم لحضور مهرجاناتهم على أرضها في إهانة لكل مصري/ـة، واستهانة بالسيادة المصرية على أرضنا!“.
وتابعت “ندعوكم لمقاطعة فندق توليب الذي تقام فيه هذه المهرجانات المسيئة لكل مصريّ، والتدوين على صفحة الفندق ودعوته للتراجع عن استضافتها امتثالًا لموقف الغالبية الساحقة من الشعب المصري الرافضة للتطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
كما توجّه البيان “لأبناء وبنات شعبنا بتوخّي الحذر من المشاركة في الفعاليات الشبيهة المشبوهة، وبالمساهمة في فضح القائمين عليها”.
وتعود ملكية فندق توليب إلى الشركة الوطنية للفنادق والخدمات السياحية، إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، وتنتشر فروع الفندق في أربع محافظات: القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وجنوب سيناء، بإجمالي 12 فرعًا.
من جانبها قالت شركة “We grounded” الإسرائيلية، منظمة الحفل في بيان إنها دخلت إلى سيناء في أبريل الجاري للتحضير للحفلة، والذي استمر 3 أيام.
وأكدت أن السلطات المصرية وافقت على تنفيذ المهرجان، مشيرة إلى مرافقة منظمي المهرجان شركة أمنية إسرائيلية، سوف تعبر معهم الحدود إلى سيناء.
يشار إلى أن قرارات سابقة لاتحاد النقابات الفنية في مصر، ومن بينها نقابة الموسيقيين، رفضت كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، كما أنها قررت في السابق وقف تصاريح الفنان محمد رمضان بسبب صورة له مع فنان إسرائيلي في دبي.
وتأتي الحفلة في وقت تشهد الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة توترًا ملحوظًا، حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة في الضفة الغربية، يعقبها اندلاع مواجهات واشتباكات مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين.
وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين إقامة حفلات بتنظيم إسرائيلي على أرض سيناء وفي شهر رمضان.
مصطفى عمارة
إرسال التعليق