كتب مصطفى عماره
https://youtu.be/VjHibstGv6U
عقد في لندن يوم الخميس الموافق 28 أبريل 2022، وعشية عيد الفطر، مؤتمر بعنوان “لا للحرب والطائفية”، تحدثت فيه السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، وشخصيات سياسية ودينية من دول مختلفة عبر الإنترنت. فضلا عن مشاركة أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في أشرف 3، في ألبانيا عبر الإنترنت.
وشارك في المؤتمر ممثلون وشخصيات سياسية من مصر والأردن ولبنان واليمن والجزائر والسودان وأوكرانيا وبريطانيا. ومن بينهم رياض ياسين سفير اليمن في باريس وزير الخارجية اليمني الأسبق؛ واللواء أشرف ريفي وزير العدل اللبناني الأسبق؛ وطارق مهدي عبدالتواب وزير الإعلام السابق ورئيس أركان قوات دفاع جوي السابق في مصر؛ وحاتم علي السر وزير التجارة السوداني السابق ومرشح الرئاسة في جمهورية السودان؛ ومعين المرعبي وزير الدولة لشؤون النازحين اللبناني الأسبق؛ وباري مورغان رئيس أساقفة ويلز السابق؛ وعطا أبداح عضو مجلس النواب الأردني؛ وعبد الوهاب معوضة عضو مجلس النواب اليمني؛ وطاهر بومدرا الرئيس السابق لمكتب حقوق الإنسان لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق؛ بافلو كوكتا وزير التنمية الاقتصادية والتجارة والزراعة الأوكراني بالوكالة؛ وعبدالسلام حرمة عضو البرلمان الموريتاني؛ وراجرز لاينز الزعيم السابق للاتحاد العمالي البريطاني؛ والسيدة كريستينا ريس عضو مجمع الأساقفة البريطاني.
وقالت السيدة مريم رجوي في كلمتها بعنوان “الإسلام يحمل رسالة الحرية وإسقاط سلطة الفقه المطلقة”:
“كان خميني وخلفاؤه يمارسون القمع باسم الإسلام. إنهم باسم الإسلام ينهبون. ويؤججون نار الحروب. ويصدّرون الإرهاب والجريمة إلی دول المنطقة. هذه أسوأ خيانة لهم. في الواقع، قام الملالي بوضع قوانين ضد الإسلام. إنهم ينشرون التطرف باسم الإسلام.
تتطلب مواجهة التطرف باسم الإسلام نقيضًا وبديلًا ثقافيًا معًا. وهذا النقيض يتمثل في الإسلام الديمقراطي. وهذه فكرة تمثلها مجاهدي خلق. ويستمر النضال بهذه الفكرة، ضد نظام الملالي منذ أكثر من 43 عامًا. وقدمت المقاومة 120 ألف شهيد. لكن هذه المعركة مستمرة. الإسلام الحقيقي يعتبر الحكومة ناتجة عن أصوات الشعب. فرض الملالي الحاكمون تمييزًا دينيًا. وأججوا نار التفرقة بين الشيعة والسنة.”.
وقال رياض ياسين سفير اليمن لدى فرنسا في كلمته إن “النظام الحاكم في إيران يسعى لإستخدام الميليشيات الحوثية من خلال إرتكابهم لمختلف أنواع الجرائم من قتل وهجوم لزعزعة أمن واستقرار بلادنا بلادنا والمنطقة كلها” وتمنى للشعب الإيراني تحقيق أهدافه لنيل الحرية والديمقراطية.
بدوره قال أشرف ريفي وزير العدل اللبناني السابق: “إن تاريخ إيران الحضاري والثقافي والديني قد شوهه هذا النظام الحاكم نتيجة سياساته الدموية. لقد احتل الملالي لبنان واحتجزوه كرهينة كما في العراق ويستخدمونه للابتزاز في مفاوضاتهم مع الدول الغربية، لكننا نحذر الدول الغربية من التنازل للنظام الإيراني على حساب الشعب اللبناني ولن يقبل اللبنانيون بأي حل من شأنه أن يقدم تنازلات لحزب الله والنظام الايراني في لبنان”.
وأضاف: “خلال الأربعين سنة الماضية حاول النظام الإيراني إقناع العالم العربي وجيرانه بعدم وجود بديل عن إيران وأنه إذا سقط النظام فسيحدث إضطراب وفوضى في إيران أو يأتي نظام أسوأ من النظام الحالي، بينما في ايران هناك بديل جاد يتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومحوره منظمة مجاهدي خلق التي تناضل منذ أكثر من نصف قرن قدموا خلالها اكثر من 120.000 شهيد ولديها الآن دعم قوي وشبكة داخل إيران وتُظهِر الاحتجاجات والانتفاضات التي تجري داخل ايران أنه بلا شك ومع إسقاط هذا النظام فسوف تتحقق إيران ديمقراطية ومسالمة والتي ستكون الرقم الصعب بالسلام والاستقرار بالمنطقة، ولهذا تحظى منظمة مجاهدي خلق بشعبية في الدول العربية والاسلامية، ونحن أيضا ندعم أهدافها ونحن مع الشعب الإيراني لأن لدينا أهداف مشتركة ومصالح مشتركة.”.
وتحدث عطا أبداح عضو مجلس النواب الأردني قائلا: “لم يقتصر ظلم الملالي الطغاة على الشعب الإيراني المنكوب الذي ندعو له بالنجاة بل وصل ظلمهم وإجرامهم إلى شعوبنا في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وزعزع الأمن والاستقرار بالمنطقة”. وأضاف: ” إننا نحيي جهود السيدة مريم رجوي والمقاومة الإيرانية ونحيي الأبطال صانعي المجد والنصر في أشرف ثلاثة ونرحب ببرنامج النقاط العشرة للسيدة مريم رجوي وندعمها، ونؤكد بأن العالم الحر سيقف إلى جانبها.”.
وقال رئيس أساقفة ويلز السابق، الدكتور باري مورغان، في كلمته: “السيدة رجوي، بصفتها امرأة مسلمة، ترفض التطرف تمامًا. إنها قدمت إسلامًا حديثًا وتقدميًا وسياقًا ديمقراطيًا يمنح جميع الأقليات الدينية والعرقية في إيران حقوقًا وفرصًا متساوية لتشكيل مستقبلهم. أدعو بريطانيا وحكومتنا إلى الوقوف معكم والاعتراف بنضالكم من أجل الحرية والديمقراطية في إيران كما نفعل في أوكرانيا”.
إرسال التعليق