بعد أن كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن مذبحة السوريين في حي التضامن المهندس/ جمال صباغ رئيس الحكومة السورية في المنفى في حوار خاص
- الكشف عن مذبحة حي التضامن هي رسالة واضحة لروسيا الاتحادية وملالي إيران الداعمتين للإرهاب في سوريا وسنعمل على تحويل المسئولين عن تلك المجازر إلى محكمة العدل الدولية .
- الغارات الإسرائيلية على سوريا موجهة لمواقع عسكرية لملالي طهران واذرعها الإرهابية في سوريا ولكن لن تجدي نفعا إذا لم تدعم بقوات برية .
أثارت الفيديوهات التي كشفتها جريدة الجارديان البريطانية عن مذابح ارتكبها النظام السوري ضد المعتقلين السوريين في حي التضامن ردود فعل غاضبة داخلية وخارجية والتي اعتبرت أن تلك المذابح هو دلالة واضحة على وحشية هذا النظام ويأتي هذا في الوقت الذي قام فيه النظام بالإفراج عن مئات من المعتقلين المتهمين بالقيام بعمليات إرهابية والذين وضح عليهم آثار التعذيب داخل المعتقلات ورسالة إدانة لهذا النظام ، وفي ظل تلك التطورات أدلى المهندس جمال صباغ رئيس الحكومة السورية في المنفى بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره عن مجمل الأحداث التي تجري على الساحة السورية وفيما يلي نص هذا الحوار :-
1- ما هي أبعاد نشر جريدة الجارديان البريطانية لفيديوهات عن المذبحة التي ارتكبت ضد السوريين في حي التضامن في هذا التوقيت ؟
يعتبر تسليط الضوء على جرائم النظام الحاكم في دمشق من إعدامات للمدنيين بما فيهم الأطفال والنساء وحرق الجثث هو تذكير للعالم بأن هذا النظام جبري لا يمت للإنسانية بصلة أبدا وأشبه ما يكون بالنظام النازي واختيار هذا التوقيت هو رسالة واضحة لروسيا الإتحادية وملالي طهران الداعمتين للإرهاب في سورية وغيرها من البلدان المنكوبة .
2- هل ستعملون على تحويل المسئولين عن تلك المذبحة إلى محكمة العدل الدولية ؟
بلا أدنى شك.. ليس فقط المسئولين عن مجزرة حي التضامن فحسب.. بل جميع من تلطخت يداه بدماء السوريين الأبرياء وذلك لتحقيق العدالة المرجوة والمنشودة وضمان السلم والأمن الدوليين .
3- ما هي أبعاد قرار الأسد بالإفراج عن مئات المتورطين في عمليات إرهابية في هذا التوقيت؟ وهل ما حدث رسالة إلى الخارج ؟
وهل من يطالب بحريته وكرامته وحقه المشروع يعتبر إرهابياً؟!؟!؟ ثم إن ما حدث هو رسالة جلية وواضحة لمن نظر في وجوه المُفرجِ عنهم رسالة لمن سمع منهم ما يحدث داخل المعتقلات نعم هي رسالة تدين النظام الحاكم في دمشق لمن أراد أن يطبق العدل .
4- شهدت الفترة الماضية تقاربا بين النظام السوري وعدد من الأنظمة العربية وعلى رأسها الإمارات ، فما هي أبعاد هذا التقارب في هذا التوقيت ؟
لا أظن أن هناك تقارب بين النظام الحاكم في دمشق والدول العربية فلا يمكن للدول العربية الأصيلة بحكامها وشعوبها أن يكون بينهم وبين ملالي طهران أي تقارب بعد احتلال الأخيرة لأربع عواصم عربية وجزر الإمارات ودولة الأحواز العربية .
5- هل تتوقعون عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية خلال القمة المقبلة في الجزائر ؟
سورية هي إحدى الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية وعودتها يكون ضرب لميثاق الجامعة العربية .
6- مع استمرار الغارات الإسرائيلية ضد سوريا كيف ترى تأثير تلك الغارات على قدرات حزب الله والحرس الثوري الإيراني المتواجدين في سوريا ؟
إن الغارات الإسرائيلية ليست على سورية، إنما هي على مواقع عسكرية لملالي طهران وأذرعها الإرهابية في سورية ولن تجدي نفعا ما لم يكن هناك قوات برية تعمل على إخراج ملالي طهران وأذرعها من سورية ونحن على استعداد لإخراجها من كامل الأراضي السورية مع التعاون مع دول الحليفة .
7- كيف تفسر عدم إتخاذ روسيا موقف حازم ضد تلك الغارات ؟
لا يحق للدول المحتلة التي دمرت مدنا بأكملها فوق رؤوس أصحابها وساكنيها أن تتخذ أي موقف حيال هذا الأمر .
8- كيف ترى تأثير الحرب الروسية الأمريكية على الأوضاع في سوريا ؟
إن الصراع ما بين روسيا وأمريكا هو صراع بين الشمولية والديمقراطية وهو صراع من أجل نظام عالمي جديد لا يقتصر تأثيره على سورية فقط إنما على العالم كله .
9- هناك أنباء ترددت عن وجود مخطط إيراني في سوريا لإحداث تغيير ديموجرافي لتشييع سوريا والسيطرة عليها ، فما هي أبعاد هذا المخطط ؟ وكيف يمكن التصدي له ؟
نعم.. إن أبعاد المشروع الفارسي هو إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية ويمكننا التصدي له من خلال المشروع الذي أطلقناه مؤخرا وهو مشروع السلام الإبراهيمي والذي من شأنه نبذ التعصب والغلو والتطرف والإرهاب ونشر روح المحبة والتآخي والسلام بين جميع مكونات شعوب المنطقة وضمان السلم الأهلي ورفع المستوى المعيشي للفرد وليس دينا جديدا كما يدعي البعض .
10- أخيرا كيف تفسرون عودة تنظيم داعش إلى سوريا ومن يقف وراءه ؟
كلما زاد الضغط على ملالي طهران أطلقت أحد أذرعها ومما لا شك فيه وبات لا يخفى على أحد أن تنظيم القاعدة وداعش ومشتقاتهما هم صناعة ملالي طهران الراعية الأولى للإرهاب والإرهابيين في العالم وما خفي كان أعظم .
حاوره/مصطفى عمارة
إرسال التعليق