ما الذى حدث بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر
كتب مصطفى عماره
* فى مذكرات هنرى كيسنجر وزير الخارجية الأميركى الأسبق نقرأ التالى :- إنه شعر بالسعادة البالغة لنبأ وفاة الرئيس عبد الناصر لأن وجوده بسياسته الراديكالية المعادية للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط كان يمثل أكبر عائق لتنفيذ الأهداف الأميركية في المنطقة الأهم للولايات المتحدة في العالم.
* ويحلل كيسنجر أوضاع المنطقة عقب وفاة عبد الناصر ، ويصل أن الوقت أصبح مناسب للوصول لحل سلمى للصراع بين مصر وإسرائيل – بشرط أن يكون هذا الحل أميركى ، وأن يتضمن ثلاثة شروط :-
1-طرد النفوذ السوفيتى من المنطقة كلها.
2- يترك مصر ضعيفة غير قادرة على التأثير بأى نفوذ على الإطلاق في العالم العربى.
3- أن تظهر التجربة الثورية التى قادها عبد الناصر في مظهر التجربة الفاشلة.
* وعلى الجانب الإسرائيلى يقول مناحم بيجن عن وفاة عبد الناصر ( إن وفاة عبد الناصر ، تعني وفاة عدو مر ، إنه كان أخطر عدو لإسرائيل – إن إسرائيل لهذا السبب لا تستطيع أن تشارك في الحديث الذي يملأ العالم كله عن ناصر وقدراته وحنكته وزعامته ).
* ويقول بن جوريون (كان لليهود عدوين تاريخيين هما فرعون في القديم ، وهتلر في الحديث ، ولكن عبد الناصر فاق الأثنين معا في عدائه لنا ، لقد خضنا الحروب من أجل التخلص منه حتى أتى الموت وخلصنا منه).
* ويقول حاييم بارليف رئيس الأركان الإسرائيلى:- (بوفاة جمال عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام إسرائيل وعاد العرب فرقاء كما كانوا وسيظلون بإختفاء شخصيته الكاريزماتية).
* ويقول المفكر الإسرائيلى آمنون روبنشتاين:- إن مصر يجب ألا تكون طرفا في الصراع العربى الإسرائيلى ، إن تورط مصر الكبير في النزاع العربى الإسرائيلى تمخض بصفة خاصة بسبب سياسة جمال عبد الناصر التى كانت تقوم على ركنين أساسيين يعوزهما الحكمة :-
1- إمكانية وجود وحدة عربية.
2 – معاداة الغرب.
* وقد رفض جمال عبد الناصر طيلة حياته العدول عن تلك السياسات ؛ والآن بعد وفاته نأمل أن تراجع القيادة المصرية الجديدة تلك السياسات لكى تنهى الحرب بين مصر وإسرائيل.
الله يرحمك يا ناصر فعلا ?✌️
إرسال التعليق