استمرار الخلافات بين أعضاء مجلس النواب الليبي ومجلس الدولة حول عدد من النقاط وجهود مصرية مكثفة لعقد لقاء بين عقيلة والمشري

كتب مصطفى عماره
​
​في الوقت الذي استمرت فيه بالقاهرة اجتماعات أعضاء مجلس النواب والدولة الليبي واللجنة العسكرية 5+5 لإيجاد حل للخلافات بينهما للوصول إلى إتفاق شامل ينهي الأزمة الليبية كشف مصدر مقرب من المجتمعين أن 87% من النقاط الخلافية تم التوصل إلى حل لها إلا أن هناك عدد من النقاط لا تزال محل خلاف وأضاف المصدر في تصريحات خاصة للزمان أن أهم النقاط الخلافية تنحصر في عدد من النقاط وهي اختيار رئيس الدولة والسلطة القضائية التي سوف تجري عليها الإنتخابات والمجالس المحلية والتدابير الخاصة بالمرحلة الانتقالية والقاعدة الدستورية التي سوف تجري عليها الإنتخابات ، وفي محاولة لإيجاد حل لتلك الخلافات كشف المصدر أن جهود مصرية مكثفة تجري لعقد اجتماع بين خالد المشري عضو مجلس الدولة والذي وصل إلى القاهرة يوم الجمعة والمستشار عقيلة المتواجد في القاهرة منذ يوم الأربعاء الماضي وفي حالة نجاح القاهرة في عقد هذا الاجتماع فأنه يمكن حل العديد من النقاط العالقة ، وفي تصريحات خاصة للزمان أكد عضو المجلس الأعلى للدولة عبد القادر حويلي وعضو لجنة المسار الدستوري أن أعضاء مجلس النواب والدولة اتفقوا خلال اجتماعات القاهرة على شروط الترشح للرئاسة وأضاف إننا اتفقنا على تقديم مزدوج الجنسية للترشح بما يفيد عن تنازله عن جنسيته عند تقديم أوراق ترشحه وأشار إلى أن العسكريين المتقدمين للرئاسة سيقدمون استقالة نهائية عند الترشح للمنصب لافتا إلى أنه سيكون للرئيس صلاحيات إعادة المترشحين للرئاسة ممن تقدموا باستقالتهم من مناصبهم ، وفي السياق ذاته أكدت مصادر عسكرية ليبية أن مباحثات 5+5 أحرزت تقدما بنجاحها بافتتاح الطريق الرابط بين مثلث بوابة بوقرين ومنطقة زمزم باتجاه الجنوب الليبي على خط الجفرة بعد إغلاقها لأعوام وأضافت المصادر أنه يجري حاليا إعداد الطريق للفتح الكامل أمام السيارات ويبقى الملف الشائك الذي يهدد بفشل المفاوضات بأكملها وهو ملف المرتزقة الأجانب حيث تجري محاولات في الجيش الأجنبي إلا أن هذا الملف يخضع لمصالح دول إقليمية ودولية تعمل لاستخدام هؤلاء المرتزقة لخدمة أجندتها الخاصة .
​