في ظل اقتراب احتفالات مصر بثورة 30 يونيو حملة عسكرية مشتركة بين القبائل السيناوية والجيش المصري ضد جيوب عناصر تنظيم ولاية سيناء
كتب-مصطفى عماره
في الوقت الذي تستعد فيه مصر للاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو بدأت القوات المسلحة المصرية بمشاركة القبائل السيناوية حملة واسعة لتصفية جيوب عناصر تنظيم ولاية سيناء بمنطقة رفح والشيخ زويد واستطاعت تلك الحملة أسر عدد من أفراد هذا التنظيم فيما اصطدمت تلك الحملة بعوائق أثناء تطهيرها للمنطقة بين الساحل والطريق الدولي يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن القوات المسلحة المصرية أعلنت حالة التأهب القصوى لمواجهة أي عمليات تخريبية لجماعة الإخوان والعناصر الإرهابية خاصة في منطقة سيناء خاصة بعد أن رصدت الأجهزة الأمنية المصرية اتصالات بين قادة الجماعة واتباعها في الداخل لإحياء العمل التنظيمي بأوساط المواطنين قبل 30 يونيو فضلا عن هروب عدد من العناصر الإخوانية من أماكن سكنها إلى أماكن نائية تمهيدا للقيام بعمليات إرهابية وبناء على ذلك تم وضع مواقع التواصل الاجتماعي للعناصر الخطرة تحت المراقبة لمراقبة تحركاتها ، وفي السياق ذاته كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة أن المجلس العسكري أتخذ قرار إقصاء الإخوان من الحكم عقب رفض الإخوان دعوة الرئيس السيسي وزير الدفاع وقتئذ لعقد اجتماع في مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع القوى السياسية المناهضة لحكمهم لإيجاد حل للأزمة التي كادت تعصف بالبلاد إلى حرب أهلية.
وأضاف المصدر أن الرئيس السيسي فوجئ بقبول مرسي هذا الإجتماع بتراجعه في الساعات الأخيرة بعد رفض المرشد العام عقده وهو ما آثار غضب الرئيس السيسي وأبلغ مرسي أنه يمكن قبوله كرئيس يحكم مصر ولكن الشعب المصري لا يمكن أن يقبله أن يحكمه الإخوان وأنه إذا أراد الاستمرار في حكم مصر فعليه أن يخلع انتمائه للجماعة إلا أن هذا لم يتحقق ، عندئذ أدرك الرئيس السيسي وقيادات الجيش أن استمرار مرسي في حكم مصر في ظل استمرار خضوعه لتوجيهات المرشد أمر مستحيل لأنه سوف يعرض أمن مصر لأفدح الأخطار ، وفي السياق ذاته أكد محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية الأسبق أن مظاهرات 30 يونيو أجبرت القوات المسلحة على أن تتحول من عنصر محايد إلى عنصر ضاغط على السلطة الحاكمة واجبار الرئيس مرسي على التنحي من أجل مصلحة البلاد وأضاف أن جماعة الإخوان والنظام الحاكم لم يقدم حلولا لإرضاء المعارضة والغالبية من أبناء الشعب قبل 30 يونيو مشيرا إلى أن الجماعة أخطأت عندما اعتقدت ان حشد المتظاهرين المؤيدين لها في الميادين سوف يجهض المعارضة لأن القوات المسلحة لن تقبل إنهيار الدولة ومؤسساتها لذا اختارت إجبار الرئيس مرسي على الرحيل للحفاظ على الدولة وبدون تدخل القوات المسلحة فإن مظاهرات الشعب المطالبة برحيل الإخوان لن تنجح ومن هذا المنطلق فلقد توقعت إنهيار نظام الإخوان في غضون أسبوع من إنطلاق المظاهرات المناهضة لهم ، وعن دور المخابرات في تلك الأحداث قال أن جهاز المخابرات العامة يتعلق دوره بالمؤامرات الخارجية وأعمال الجاسوسية إلا أن النشاط الديني المتطرف هو أحد الأهداف لدى جهاز المخابرات لكونه موجود داخليا وعلى مستوى العالم منا يشكل خطورة على البلاد وأمنها القومي ، وكشف اللواء مدحت المنشاوي مدير العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي السابق في تصريحات خاصة أن الإخوان طلبوا من الداخلية نزول قوات الأمن المركزي إلى الشوارع للسيطرة على المتظاهرين الذين خرجوا في 30 يونيو مطالبين بعزل مرسي إلا أن الوزارة وضباط الأمن المركزي والمجندين رفضوا استخدامهم كعصى للإخوان في ضرب المتظاهرين ، ونفى اللواء منشاوي روايات أحمد مكي عن تعامل الرئيس السابق محمد مرسي مع المتظاهرين الذين احاطوا بالاتحادية وأن ما حدث أن مكتب الإرشاد طلبوا منا استخدام السلاح في وجه المتظاهرين لتفريقهم وهددوا بأنهم إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم فإن انصارهم سوف يقومون بتلك المهمة إلا أننا رفضنا ذلك وقبضنا على المتورطين في أحداث العنف التي أصابت الكثير من المتظاهرين وأن الإخوان حاولوا أخونة الوزارة والتنكيل بقياداتها من خلال تحريض الضباط الملتحين على الاعتصام مقابل منحهم مناصب قيادية كما رفضت الوزارة منح الإخوان قاعدة بيانات عن المصريين للإطلاع عليها ، وعن دور حركة تمرد والتي قادت حملة العصيان ضد الرئيس السابق في 30 يونيو نفى محمود بدر مؤسس الحركة في تصريحات خاصة أن تكون حركة تمرد من صنع أجهزة المخابرات مؤكدا أنها حركة مصرية شعبية خالصة وأن الحركة جابت كل شارع وكل حاره من أجل حشد الجماهير للخلاص من حكم الإخوان ، وروى محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وأحد قادة الحركة أسرار إجتماع قادة الحركة مع الرئيس السيسي يوم 3 يوليو حيث طلبنا منه الاستجابة لإرادة الشعب وعزل مرسي وتحقيق خارطة الطريق بتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا الرئاسة بشكل مؤقت فرد السيسي أن هذا القرار سوف يتحمل عواقبه مع أخونة من رجال القوات المسلحة مهما كانت المخاطر ونفذ السيسي ما وعد به .
إرسال التعليق