هكذا حملت على كتفي جبلا من الكرامة و عزة النفس الى مثواه الأخير … فكان لي شرف تشييع أيقونة الثورة السورية السيدة مي سكاف رحمها الله.
هكذا حملت على كتفي جبلا من الكرامة و عزة النفس الى مثواه الأخير …
فكان لي شرف تشييع أيقونة الثورة السورية السيدة مي سكاف رحمها الله.
وبذكرى رحيلها اكشف لكم عن قوة ما استدعتني للقيام بمهمة وطنية خاصة بمجملها.
فعلى سبيل المثال من المعلوم انه كان قد حضر التشييع حشد كبير من المشاهير و القامات والشخصيات الوطنية السورية المعروفة والمشرفة، وقد أتوا من كافة انحاء العالم،
حشود غفيرة من السيدات والسادة شيوخا وشبانا.. غلبهم الحزن والغضب تحت تأثير الصدمة و وقعة الحدث ..
حتى أن الشمس الحارقة في ذلك النهار وكأنها نزلت لتشارك الجميع حزنهم و غضبهم.
لكن لربما ما لا يخطر على بال الغضب ذاته ممزوجا بالحزن والحر ان يصيح بالمشيعين بعدم ذكر ” بيت الاسد” خلال مراسم الجنازة المهيبة، حتى ولو كان الامر تنديدا و غضبا!
إلا أن ذلك كان قد حصل معي، وحينها عم الصمت للحظة، وبتجاوب كريم مضينا وأخوتي وأهلي المشيعون الكرام على قلب رجل واحد وما خطت أقدامنا حرم المقبرة إلا ونحن هاتفين
*** هى الثورة ثورتي لموت ***
*** هى الثورة ثورتي لموت ***
*** هى الثورة ثورتي لموت ***
فكانت مشيئة الله ان تدخل ايقونة الثورة السورية بقوة صدقها وسلامها إلى مرقدها الأخير
هناك استودعناها و ودعناها وداع القادة والأبطال ..
واذ بعلم الاستقلال و الثورة الذي لف به النعش بيدي فقبلته و و ضعته على جبيني ومن ثم سلمته إلى نجلها.
وهكذا كان … و إلى اليوم وفي كل ذكرى لها ما زلت استشعر تلك القوة المهيبة التي استدعتني للقيام بمهمة وطنية سأبقى أعتز واتشرف بها ما حييت.
نسأل الله لكم العمر المديد ..
و ان يسخر لنا ولكم أيادي أمينة تحوفنا بالصدق وتقرأ على ارواحنا السلام.
و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت.
د. عامر القوتلي ..
إرسال التعليق