مع بدء زيارة المبعوث الأميركي للقاهرة مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان زيارة المبعوث الأميركي جاءت نتاج إتفاق الرئيس السيسي مع بايدن في قمة جدة
كتب مصطفى عماره
بدأ المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي مايك هامر مباحثاته في القاهرة مع المسئولين المصريين والتي تتناول قضية سد النهضة بهدف الوصول إلى إتفاق ملزم يحفظ حقوق الدول الثلاث في مياه النيل واستئناف المفاوضات حول تلك القضية ، ومن المنتظر أن يزور المبعوث الأميركي أثيوبيا لتحقيق نفس الهدف وأكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن زيارة المبعوث الأميركي جاءت بناء على إتفاق تم في قمة جدة بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي بايدن حيث طالب الرئيس السيسي نظيره الأمريكي بالتوسط لحل تلك الأزمة التي تهدد السلم والاستقرار في المنطقة ، فيما أكد د. عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن أحدث صور الاقمار الصناعية تظهر إرتفاع بحيرة تخزين إلى منسوب 585 متر فوق سطح البحر بزيادة ملياري متر مكعب من المياه وأنه من المتوقع أن يستمر الملء الثالث حتى نهاية الشهر الحالي أو مطلع الأسبوع الأول من أغسطس ، وعن تأثير الملء الثالث على حصة مصر من المياه قال أنه من المنتظر أن يتم اقتطاع 5 مليارات متر مكعب من حصة مصر من المياه بعد هذا الملء ولكن المواطن المصري لن يشعر بذلك نظرا لوجود احتياطي من المياه خلف خزان أسوان إلا أن المشكلة تكمن في حالة وجود جفاف ، وفي السياق ذاته آثار بحث تقدم به عالم الفضاء المصري بمشاركة كل من العالمين زين الشرقاوي ود. ابو طالب إلى جامعة كاليفورنيا والذي تضمن الآثار السلبية لسد النهضة على حصة مصر المائية حيث أكد العلماء الثلاثة في بحثهم الذي شمل 22 صفحة أن سد النهضة سيتسبب في عجز مائي لمصر يقدر ب 30% وأن الخسائر المالية المترتبة عن المشروعات المقامة لسد هذا العجز تصل إلى 51 مليار دولار جدلا واسعا حيث انتقد عالمين مصريين بمشاركة عالم اثيوبي هذا البحث حيث أكدوا أن سد النهضة لن يكون له آثار سلبية على مصر ، وردا على تلك الانتقادات أتهم د. عصام حجي هؤلاء العلماء بالعمل لصالح الجانب الأثيوبي مؤكدا أن تلك الانتقادات لا تستند على أسس علمية وكان مصدر مقرب من جلسات الحوار الوطني التي تعقد الآن قد كشف انه تم استبعاد موضوع سد النهضة من أي نقاشات تجرى في جلسات الحوار الوطني، ومن ناحية أخرى كشف مصدر أمني في تصريحات خاصة للزمان أن العمل العسكري لتدمير سد النهضة ليس مستبعدا ولكن مصر جعلته كخيار أخير في حالة فشل كل الجهود الدبلوماسية حرصا منها على حل المشاكل بين دول القارة بالطرق السلمية .
إرسال التعليق