الأمير المتوّج بالرصاص /إلى الش. هيد إبراهيم النابلسي أوس أبوعطا

الأمير المتوّج بالرصاص /إلى الش. هيد إبراهيم النابلسي أوس أبوعطا

 

ارفع الرمحَ عاليا
ومزق به بيان الإدانة
والتصدي بالاستنكارات الجبانة..
فرماحُ فلسطين لا تنكسر
وعاصفتها لن تنحسر.
كسرةُ الخبز التي تركتها بجانب صحن الزيتون
تصدت لوابلِ الرصاص.
الطّيورُ التي تعشش في زوايا البلدة القديمة
حيث الحجرُ يُسربل الحجر
تصدت لوابل الرصاص .
حتى الفراشاتُ عافت الرحيق
وتدافعت لتغطي جسدك كي لا
يراه العملاء.
بل واستنشقت البارود لتوقف مفعول القتل.
أظهرتْ شجاعةً لا تُضاهى
أمست حمراء كإكسير الدم.
لم أقرأ لك أي بيان شجب من قبل
بل كان عاتقك يحمل الشهد. اء إلى الخلود..
والسّاعة أنت على عاتقِ دعوات والدتك
التي تُثكل فتبتسمُ و لا تلين.
على رأسها تاج المصابرة ..
إكليلُ الجرحِ الفلسطيني..
صوتٌ لايغيب خلف الانفجار
ودعوى مستجابة.
من يصافح يدك النّازفة
فليصلي دون وضوء.
ومن يكافح كصدرك الصّلد
فليرفع الرمحَ عاليا
فرماحُ فلسطين لا تنكسر
و عاصفتها لن تنحسر.

إرسال التعليق