ذبح فتاتين مصريتين يعيد من جديد فتح ملف عبدة الشيطان والخبراء يطالبون بإصدار قانون يجرم حمل السلاح الأبيض
كتب مصطفى عماره
شهدت مصر خلال الأيام الماضية حادثتين هزت الرأي العام وكانت الحادثة الأولى حادثة قيام طالب جامعي بذبح زميلته أمام الجامعة وكشفت التحقيقات أن الدافع الرئيسي لتلك الجريمة هو علاقة عاطفية ربطته بتلك الفتاه ثم تنصلها من تلك العلاقة واستفزازها له بعلاقاتها المتشعبة مع شخصيات في مجال الفن والتي كانت تسعى لتصبح ممثلة مشهورة ولم تكد أيام تمضي على تلك الحادثة حتى وقعت حادثة مماثلة عندما أقدم شاب على ذبح فتاة عند مدخل إحدى عمارات الزقازيق لرفض أسرتها الارتباط به بدعوى أنه كان ملحدا وكان يمارس طقوس غريبة تنم عن ارتباطه بجماعات مشبوهة تحض على الإلحاد ، وفي ظل الضجة التي أحدثتها الجريمتين إلا أن تشابه وقائعهما دفع رواد التواصل الاجتماعي والمقربين من الفتاتين للبحث عن الدوافع الحقيقية ورائهما حيث تبين وجود مجموعات بالساحل الشمالي تعمل على استدراج الفتيات لاقناعهم بالانضمام إلى جماعة عبدة الشيطان والتي ظهرت في مصر منذ عدة أيام وتم إلقاء القبض عليها وهي تمارس طقوسها في أحد الفنادق المهجورة ونظرا لخطورة الواقعتين فلقد حذر علماء الإجتماع الأسر بضرورة فرض رقابة على أبنائهم حتى لا يقعن فريسة لتلك لتلك الجماعات والتي تديرها جهات خارجية تهدف إلى تدمير الشباب المصري ، وفي الوقت نفسه طالب عدد من الخبراء بضرورة إصدار قانون يجرم حمل السلاح الأبيض والذي استخدم في عدد من الجرائم الأخيرة وفي هذا الإطار قال د. فتحي قناوي أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية أن استخدام السلاح الأبيض من جانب بعض الشباب والمراهقين إحدى الوسائل القديمة منذ عشرات السنين وأن الأجهزة الأمنية تتصدى على مدار اليوم لجميع أشكال الخروج عن القانون وأضاف أن الشباب يشكلون 60% من المجتمع ومن الصعب مراقبة السلوكيات السلبية وطالب قناوي بضرورة إعادة النظر في قانون سن الحدث للمحاسبة أمام القانون ، ومن جانبه قال اللواء فاروق المقرحي عضو مجلس الشيوخ والخبير الأمني أن أسباب انتشار ظاهرة حمل السلاح الأبيض في يد المراهقين يعود إلى تأثرهم بالأفلام والمسلسلات التي تحض على العنف فضلا عن التفكك الأسري ، فيما طالب أشرف سالم المحامي بالنقض والخبير القانوني أنه لابد من تنفيذ الأحكام بشكل عاجل حتى يحدث الردع العام فضلا عن ضرورة إصدار قانون يجرم حمل السلاح الأبيض
إرسال التعليق