الذكرى التاسعة لفض اعتصام رابعة وزير العدل المصري للزمان الشرطة كانت في حالة دفاع عن النفس والإخوان كانوا يسعون لأخونة القضاء
كتب مصطفى عماره
على الرغم من مرور تسعة أعوام على ذكرى فض اعتصام رابعة إلا أن الغموض لا يزال يكتنف هذا الاعتصام وهل كان مسلحا أم لا؟ وعدد الضحايا الذين سقطوا خلاله ؟ وفي استطلاع للرأي اجريناه حول أحداث هذا الإعتصام قال وزير العدل المصري المستشار عمر مروان في تصريحات خاصة للزمان أن الاعتصام كان مسلحا بدليل أن أول شهيد كان من قوات الشرطة والتي كانت في حالة دفاع عن النفس وأضاف أن القضاء كان مستهدفا وأن جماعة الإخوان كانت تسعى لأخونة القضاء ، وقال إبراهيم ربيع القيادي السابق بالجماعة والخبير في شئون الحركات الإسلامية أن جماعة الإخوان خططت لأعمال عنف وتفجير أثناء الاعتصام وأضاف أنه تم تأسيس كيانات مسلحة وتسكينها جغرافيا أثناء الاعتصام وتزويدها بوسائل الإتصال لتنفيذ أعمال تخريبية فضلا عن اعتماد هياكل تنظيمية وتمويلية وتوزيع الأدوار داخل الاعتصام وأكد أن جميع التيارات الإرهابية والجماعات الإرهابية تم تأسيسها داخل اعتصام رابعة ، وكشف طارق البشبيشي القيادي المنشق عن الجماعة أن قيادات الجماعة أخفت خبر موعد فض الاعتصام حتى لا يهرب المعتصمين فيتم الفض بسلام ودون وقوع ضحايا ويتم وقوع ضحايا للمتاجرة بدمائهم بينما هربت قيادات الجماعة قبل فض الاعتصام مشيرا إلى أن كثير منهم توجه إلى الحدود الغربية والبعض الآخر إلى السودان فيما أختفى بعضهم والذين لم يسعفهم الوقت إلى شقق بمدينة نصر بالقرب من ميدان رابعة مثل بديع والبلتاجي والعريان ، وفي المقابل استبعد المستشار أحمد مكي وزير العدل السابق في حوار اجريناه معه تحريض مرسي لاتباعه على استخدام العنف لأنه كان يكره إسالة الدماء وسبق أن رفض فض اعتصام ميدان التحرير بالقوة كما رفض فض اعتصام معارضيه والذين تجمعوا حول قصر الاتحادية أثناء اجتماع وزراء العدل العرب ، وفي السياق ذاته أكد عدد من خبراء السياسة والاقتصاد أن استمرار اعتصام رابعة كان سيؤدي إلى دخول مصر في نفق مظلم على المستويين السياسي والاقتصادي ، وفي هذا الإطار أوضح د. عبد المنعم سعيد الكاتب والمفكر السياسي أن استمرار اعتصام رابعة كان سيأتي بنتائج سيئة ولولا قيام ثورة 30 يونيو لاستنسخت جماعة الإخوان النموذج الإيراني في مصر وهو الأمر الذي كان سيؤدي إلى تدشين محور مصري إيراني يثير الاضطراب في المنطقة .
إرسال التعليق