إلى الأخوة السوريين في مصر
كتب مصطفى عماره
لا تستطيع الكلمات ان تعبر عن مشاعري ومشاعر كل مصري أصيل أمن بالوحدة العربية بصفة عامة ووحدة مصر وسوريا بصفة خاصة والتي ترجمتها بزواجي من إعلامية سورية جاءت من سوريا إلى مصر لتجد فيها الأمن والحضن الدافئ وزوج مصري يشاركها نفس المشاعر ، ولا أبالغ إن قلت أن زواجي من زوجتي السورية لم يكن إلا نتاج شخصي نابع عن نبل أخلاقها فقط بل كان ترجمة حقيقية لحبي لسوريا وشعبها هذا الحب والذي تفتحت عليه عيناي منذ طفولتي المبكرة اعايش فرحة الشعب المصري والسوري بإعلان الوحدة بين سوريا ومصر في دولة واحدة أسمها الجمهورية العربية المتحدة كما عايشت بكل مشاعري صدمة الشعب المصري لحظة إعلان الانفصال من خلال ضباط لا يمثلون الشعب السوري بل ينفذون أجندة خارجية لمصلحة العدو الصهيوني ، ولا أبالغ إن قلت أن هذا الانفصال كان بداية الكوارث للأمة العربية منذ هزيمة عام 1967 مرورا بكامب ديفيد وانتهاء بتفتيت الأقطار العربية وعلى رأسها سوريا التي أصبحت مساحة لاطماع الدول المعادية وعلى رأسها إسرائيل ورغم صعوبة الأوضاع في سوريا والتي أدت إلى هجرة الكثير من شبابها وعائلتها إلى الخارج بحثا عن الأمان ومورد للرزق إلا أن تلك التجربة ورغم صعوبتها أعادت مرة أخرى تجربة الوحدة بين الشعبين على المستوى الشعبي لأن الانفصال الذي حدث كان انفصالا سياسيا ولكنه لم يستطع أن يقطع الروابط بين مصر وسوريا لأن ما وصله الله لا يمكن أن ينقطع ، لقد وجد السوريين لدى المصريين الحضن الدافئ بعد أن تخلت عنهم العديد من الدول وللأسف بعضها ينتسب إلى العروبة وتلاحم الشعب المصري والسوري لبناء مجتمع جديد قائم على الحب ولاشك أن تلك التجربة تدفع كل سوري أو مصري مخلص أن يحافظ عليها وأن لا يسمح لأعداء العروبة والإسلام بإحداث وقيعة بين الشعبين لن تفيد إلا أعداء الوطن ولدي يقين أن تلك التجربة سوف تنجح في أن نصنع معا مجتمع جديد يقدم نموذجا فريدا للوحدة العربية على المستوى الشعبي .. عاشت سوريا لمصر وعاشت مصر لسوريا .. مع تمنياتي لكم جميعا بالتوفيق والسداد لصنع المجتمع الذي نحلم به مجتمع الحب والعزة والكرامة .
إرسال التعليق