الخلاف بين حكومتي فتحي باشاغا والدبيبة تعيد أجواء التوتر بين تركيا ومصر ومصدر أمنى رفيع المستوى للزمان سرت بالنسبة لمصر خط أحمر وسنستخدم القوة ضد أي محاولة للاستيلاء
كتب مصطفى عماره
أعاد الخلاف بين حكومتي فتحي باشاغا والدبيبة أجواء التوتر للعلاقات المصرية التركية والتي شهدت خلال المرحلة الماضية جهود لتطبيعها من الجانب التركي من خلال إغلاق القنوات التابعة للإخوان التي تهاجم النظام المصري ، وفي هذا الإطار أكد مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن مصر رصدت مؤخرا تحركات للميلشيات التي تدعمها تركيا حيث وصلت أعداد منها إلى قاعدة الوطية التي تسيطر عليها تركيا وسط تصريحات تشير إلى عزم القوات التابعة لدبيبة والميلشيات التابعة لها على اقتحام مدينة سرت والتي أعلنت مصر أنها تمثل خط أحمر بالنسبة لها وأنها سوف تستخدم القوة المسلحة لدعم الجيش الوطني الليبي والقبائل للدفاع عنها ، فيما أشار بشير عبد الفتاح خبير الشئون التركية بمركز دراسات الأهرام وأحد الأطراف المشاركة في الحوار أن هناك إشارات تشير إلى معركة سرت قد بدأت بالفعل من خلال التعزيزات العسكرية التركية للميلشيات في قاعدة الوطية وأضاف أن مصر سوف تتدخل عسكريا للدفاع عن سرت والجفرة باعتبارها خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأن تدخل مصر يأتي في إطار الشرعية الدولية باعتبار أن حكومة فتحي باشاغا حكومة شرعية انتخبها مجلس النواب ، ونفى بشير عبد الفتاح وجود مطامع لمصر في نفط ليبيا لأن مصر من الدول التي لديها اكتفاء ذاتي من الغاز وتقوم بتصديره ، وفي المقابل أكد د. فرج الدردور الباحث والأكاديمي الليبي والمقيم في اسطنبول أن حكومة الوفاق الوطني عازمة على استعادة سرت لأن وقف إطلاق النار لن يتحقق إلا بسيطرة حكومة الوفاق على كل الأراضي الليبية ونفى د. خالد الدردور الاتهامات الموجهة لتركيا بمحاولة إشعال الموقف لتحقيق مصالحها مؤكدا أن تركيا تتواصل مع كل الأطراف وتسعى لإجراء انتخابات لتحديد الأطراف التي يريدها الشعب الليبي ، وأضاف المحلل السياسي صلاح البكوش في تصريحات خاصة أن مصر تتعامل مع القضية الليبية بطريقة خطأ وأنها تسعى لإقامة حكومة ضباط في ليبيا على غرار النظام المصري ورغم تقديرنا للمخاوف المصرية إلا أنها تتعامل مع المشكلة بشكل خاطئ لذا فإن الدبلوماسية المصرية فشلت حتى الآن في إيجاد حل سياسي للأزمة وسط التضارب في الآراء حول الأزمة ، ودعا د. طارق فهمي الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في تصريحات خاصة الجامعة العربية للعب دورا أكثر إيجابية في الأزمة الليبية من خلال التوسط بين الطرفين المتنازعين وأضاف أن الجامعة العربية تأخرت في لعب هذا الدور حتى الآن ، ومن ناحية أخرى سلمت قوات الأمن المصرية للجانب المصري مئات الشباب المصري بعد نجاحها في تحريرهم من أيدي عصابات احتجزتهم للمساومة عليهم بعد أن حاول هؤلاء الشباب الهجرة إلى إيطاليا عبر الموانئ الليبية .
إرسال التعليق