بعد إعلان سوريا عدم مشاركتها في القمة العربية المقبلة مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان هناك شكوك حول عقد القمة العربية في الجزائر في موعدها
كتب مصطفى عماره
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن عدم مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة والذي جاء بعد اعتراض دول عربية وعلى رأسها السعودية وقطر لحضور سوريا للقمة بسبب علاقاتها مع إيران فضلا عن استمرار النظام السوري في انتهاكاته ضد الشعب السوري لا يعني ان العقبات أمام انعقاد القمة القادمة في الجزائر في موعدها قد انتهت ورجح المصدر عدم انعقاد القمة في موعدها او نقلها من الجزائر بسبب الخلافات العميقة في الساحة العربية حيث هددت دولة خليجية بمقاطعة القمة إذا لم يتم دعوة العاهل المغربي لها بسبب الخلاف الجزائري المغربي حول ملف الصحراء كما شهدت الأيام الماضية توترا في العلاقات المصرية الجزائرية بسبب العلاقات المتطورة للجزائر مع النظام الأثيوبي وزيارة رئيس الوزراء الأثيوبي أبي احمد للجزائر وهو الأمر الذي أغضب القاهرة فضلا عن الانقسام بين الدول العربية حول الملف الليبي والأزمة بين المغرب وتونس ، وفي السياق ذاته أكد د. حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات في تصريحات خاصة صعوبة عقد القمة العربية في موعدها بسبب الخلافات العربية المحتدمة حول أكثر من ملف ، واتفق معه السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق مؤكدا أن عدم عقد القمة العربية في موعدها سيبعث رسالة سلبية إلى المجتمع الدولي حول تفكك العالم العربي وعدم اتفاقه على مواقف موحدة تجاه القضايا الرئيسية التي يواجهها ، وفي المقابل أكد مصدر بجامعة الدول العربية للزمان أنه رغم وجود خلافات عربية حول عدد من الملفات فإن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لم تتلقى حتى الآن قرار بتأجيل القمة وأن الاستعدادات لا تزال جارية لعقد القمة في الجزائر إن لم يحدث تطور آخر خلال الأيام الماضية وأن جهود كبيرة يبذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية لعقد القمة في موعدها لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية .
إرسال التعليق