ردود فعل متباينة لوفاة الشيخ يوسف القرضاوي ودفنه في الدوحة غدا

ردود فعل متباينة لوفاة الشيخ يوسف القرضاوي ودفنه في الدوحة غدا

كتب مصطفى عماره

​توفى اليوم بالدوحة العالم المصري د. يوسف القرضاوي عن عمر يناهز 96 عاما بعد صراع طويل مع المرض وأعلن إبنه عبد الرحمن أنه سوف يدفن غدا بالدوحة بناء على وصيته ، وولد الشيخ القرضاوي في يوم 9 سبتمبر عام 1926 بقرية صفط تراب بمركز المحلة الكبرى وكان متفوقا في دراسته والتحق بالأزهر الشريف حتى حصل على درجة الدكتوراه عام 1973 عن رسالته بعنوان أثر الزكاة في حل الأزمة الإقتصادية ، وعقب تخرجه عمل بالخطابة والتدريس بالمساجد ثم أصبح مشرفا على معهد الأئمة التابع لوزارة الأوقاف ونقل بعد ذلك إلى الإدارة العامة للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف للإشراف على مطبوعاتها والعمل بالمكتب الفني لإدارة الدعوة والإرشاد ، وفي مرحلة الستينات أعير لدولة قطر والتي عاش فيها حتى وفاته وحصل على جنسيتها حيث عمل عميدا للمعهد الديني للدراسات الإسلامية ثم أسس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة قطر وترأسه وأصبح المدير المؤسس لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية في الجامعة وانشغل بجانب عمله بالكتابة والتأليف في مختلف جوانب الثقافة الإسلامية ، وانضم القرضاوي إلى جماعة الإخوان المسلمين وعاد إلى مصر عام 2011 حيث أعتبر منظم الجماعة وأحد مفكريها وكان يخطب كل يوم جمعة في ميدان التحرير ، وعندما تولى الرئيس السيسي الحكم بعد انقلابه على الإخوان حكم عليه بالإعدام في القضية المعروفة بقضية اقتحام السجون ، كما حكمت عليه محكمة عسكرية بالإعدام في قضية إنشاء خلايا مسلحة قتلت ضابط شرطة ، وتفاوتت ردود الفعل على وفاة القرضاوي حيث نعاه الأتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي شارك في تأسيسه بينما اعتبرته الجهات الرسمية ووسائل الإعلام المصرية إرهابيا بحكم انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين ، كما وضعته السعودية ودول خليجية أخرى ضمن الشخصيات الإرهابية وكان وجوده في قطر أحد أسباب التوتر بين تلك الدول وقطر واعتبرت جهات مصرية أنه ساهم بفتاويه في إحداث الفوضى بالدول العربية بينما اعتبرته جهات أخرى أحد المناصرين لحركات التحرر فيما التزم الأزهر الصمت والذي تخرج منه الأزهر تجاه نبأ وفاته بسبب موقفه المعادي للدولة المصرية وهو الأمر الذي يسبب حرجا للأزهر .

إرسال التعليق