بعد مصافحة اردوغان للسيسي في قطر مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان لقاء السيسي واردوغان لم يكن مفاجئا ومصدر أمنى مصر القت القبض على احد العناصر الإخوانية الهامة في تركيا بالتعاون مع الاستخبارات التركية
كتب مصطفى عماره
على الرغم من اللقاء المفاجئ بين اردوغان والسيسي على هامش مونديال كأس العالم في قطر إلا أن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه كشف للزمان أن هذا اللقاء تم الترتيب له منذ فترة برعاية أمير قطر والذي تربطه علاقات قوية بكل من الزعيمين ولم يمانع الرئيس السيسي من قيام قطر بالتوسط ما بين البلدين إلا أن الرئيس السيسي أبلغ أمير قطر أن هناك ثلاثة ملفات أساسية لمصر يجب على تركيا إيجاد حل لها قبل الحديث عن عودة العلاقات الرسمية بين البلدين وهم ملف الإخوان وملف ليبيا وملف البحث عن الغاز في شرق المتوسط ، وفي المقابل طلب أمير قطر من الرئيس السيسي واردوغان تجنب تصعيد الخلاف بين البلدين على أن يتم حل الخلافات بعيدا عن الصخب الإعلامي من خلال لقاء يجمع بين السيسي واردوغان برعاية قطرية وخلال الأيام الماضية شهدت العلاقات بين البلدين مؤشرات إيجابية حيث التقى وزير البيئة التركي بسامح شكري وزير الخارجية المصري على هامش قمة المناخ كما ادانت مصر العملية الإرهابية في تركيا ، وفي المقابل زادت تركيا من ضغوطها على تحركات الإخوان في تركيا وألقت القبض على حسام الغمري أحد العناصر البارزة في الإخوان واودعته السجن فيما كشف مصدر أمني رفيع المستوى أن مصر تسلمت مؤخرا أحد العناصر الإخوانية البارزة بالتعاون مع الاستخبارات التركية والروسية وأكدت مصادر مطلعة للزمان أن حل الخلافات المصرية التركية حول الملفات المختلف عليها وخاصة في موضوع ليبيا وشرق المتوسط سوف يكون على أساس أن يعمل كل طرف على تحقيق مصالحه في الملفات المختلف عليها مع عدم الإضرار بمصالح الطرف الآخر ، وفي السياق ذاته علق د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية على مصافحة السيسي للرئيس التركي واللقاء الذي جمع بينهما برعاية قطرية أنه رغم أن الصورة كانت بروتوكولية إلا أن العلاقات بين البلدين يمكن عودتها وأضاف أن هناك استعداد من اوردغان للالتقاء بالسيسي لاسيما في مناسبات غير رسمية وأشار إلى أن المصافحة تعد إشارة لدور قطري للتقريب بين البلدين مضيفا أن الرئيس التركي له تصريحات إيجابية تجاه مصر ولكن عليه ترجمة ذلك على أرض الواقع مؤكدا أن الأمر يتطلب أن تراجع تركيا علاقاتها مع مصر وليس العكس وأشار إلى أن هذا اللقاء يشير أن قطر سوف تلعب خلال المرحلة القادمة دورا نشطا في إعادة العلاقات بين البلدين خاصة أنه لا يوجد تحفظ من الدول الخليجية الأخرى على تلك المصالحة ، وفي المقابل أكد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية سابقا في تصريحات خاصة للزمان أن تركيا لن تتنازل عن مصالحها الاستراتيجية في ليبيا وشرق المتوسط مقابل المصالحة كع مصر ولهذا فإنه لا يتوقع حدوث تقدم في ملف العلاقات بين البلدين لأن مصر تعتبر هذين الملفين من أمنها القومي .
إرسال التعليق