بعد الغارات التركية على العراق وسوريا مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان: تطبيع العلاقات مع تركيا يتوقف على ممارسات تركيا على الأرض
كتب مصطفى عماره
في أول تعليق مصري على الغارات التركية على كلا من سوريا والعراق أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا في المرحلة القادمة يتوقف على الممارسات التركية على الأرض في عدم التدخل في دول الجوار سواء أكان ذلك في سوريا أو العراق فضلا عن الملف الليبي الذي يرتبط مباشرة بالأمن القومي المصري وكذلك التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط وعدم التعدي على حقوق الدول الصديقة في هذا الملف خاصة اليونان وعدم احتضان العناصر الإخوانية التي تهاجم مصر والنظام المصري ، وأضاف المصدر أن مصر أبدت استعدادها خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيس السيسي وأمير قطر واردوغان على تطبيع العلاقات المصرية التركية وتسريع وتيرة تطبيع العلاقات إلا أن الكرة الآن في الملعب التركي الذي يجب عليه إتخاذ خطوات مماثلة في الملفات التي تشكل خلاف بين البلدين ، وفي السياق ذاته علق السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري على لقاء السيسي واردوغان على هامش بطولة كأس العالم التي تقام حاليا في قطر أنه لم يحدث حتى الآن تغيير في جوهر العلاقات المصرية التركية لأنه من الواضح أن تركيا لم تغير حتى الآن سياستها مشيرا إلى أن مصر أوضحت خلال اللقاءات السابقة التي تمت بين الجانبين شروطها لتطبيع العلاقات بينهما إلا أن تركيا حتى الآن لم تعمل في هذا الإطار ، ومن جانبه أكد مساعد وزير الخارجية السابق جمال بيومي أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا متوقف على الإرادة التركية مشيرا إلى أن مصر لم تسع لقطع العلاقات مع تركيا وكل ما فعلته هو تخفيض التمثيل الدبلوماسي وأوضح أن هناك ثلاثة أمور يجب على تركيا أن تفعلها لعودة العلاقات بين البلدين وعلى رأسها الملف الليبي وأشار أن الأمر الثاني يرتبط بمنطقة غاز شرق المتوسط وهو أمر ليست مصر طرفا فيه ولكن مشكلة بين تركيا وحلف الناتو الذي يعترف بالحدود التي تفصل بين تركيا واليونان أما الأمر الثالث فهو احتضان تركيا لجماعة الإخوان وهو أمر يخالف القانون الدولي لأنه ليس من حق اللاجئ السياسي أن يهاجم بلده من الدولة التي لجأ إليها .
إرسال التعليق