وسط غموض حادثة هبوط طياريين إسرائيليين في سيناء مصدر أمني رفيع المستوى للزمان هناك تعاون ما بين الجماعات الإرهابية في سيناء
كتب مصطفى عماره
لا يزال الغموض يكتنف هبوط 11 طيار إسرائيلي في إحدى مطارات سيناء بدعوى نفاذ وقود طائراتهم ، وكشف مصدر أمني رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه للزمان أن تحقيقات أجرت مع الطيارين الإسرائيليين خاصة أن الحجج التي ساقها الطيارين تثير الشبهات فكيف ينفذ وقود الطائرات في توقيت واحد؟ ولماذا رفض الطيارين العودة إلى إسرائيل وطلبوا أن يظلوا خارج طائراتهم لحين تزويدها بالوقود وهو الأمر الذي رفضه الأمن المصري لأن ذلك يتعلق بالأمن القومي المصري ، ومن الأمور التي تثير الريبة أن توقيت هبوط الطيارين تزامن مع وقوع عملية إرهابية واسعة النطاق في القنطرة شرق وعلى الرغم من وجود تنسيق استخباراتي بين إسرائيل ومصر في موضوع تبادل المعلومات الخاصة بالعمليات الإرهابية وهو ما أعلنته مصر بصورة رسمية إلا أن هناك شكوك حول النوايا الإسرائيلية حيث أن العمليات الإرهابية التي تجري في سيناء لا يمكن أن تجري إلا بتعاون مع المخابرات الإسرائيلية والتي تقوم بإبلاغ الجماعات الإرهابية بتحركات الجيش المصري والتي تستهدف ضرب أوكار تلك الجماعات وقد تم بالفعل رصد مركز مخابرات إسرائيلي في جبل الحلال والذي كان يعد معقل الإرهابيين في سيناء كما أن عربات الدفع الرباعي التي يستخدمها الإرهابيين موجودة في إسرائيل ، وأكد المصدر أن إسرائيل تسعى لانهاك الجيش المصري في سيناء لأنها تدرك أن مصر هي القوة الوحيدة القادرة على مواجهة إسرائيل ، وعن رد مصر على المخطط الإسرائيلي في سيناء أكد المصدر أن مصر تتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية الأمن القومي ولكن لا يمكن الإعلان عن تلك الإجراءات لأن ذلك يتعلق بالأمن القومي المصري ، وفي السياق ذاته أنتقد عدد من الخبراء والناشطين السياسيين السماح بتملك الأراضي في المناطق الحدودية بسيناء او بيع منشآت حيوية تابعة للقوات المسلحة لأن ذلك يمكن أن يكون منفذ لتسلل إسرائيل داخل مصر وتهديدها للأمن القومي المصري ، فيما كشفت مصادر مطلعة عن سعي رجال أعمال إسرائيليين إلى بناء أول منتجع سياحي إسرائيلي بالتعاون مع رجال أعمال مصريين تحت إسم كواطن ويعمل به 38 مصريا في إطار مشروع التجلي الأعظم المقرر إقامته في منطقة سانت كاترين ويعكس هذا المشروع التعاون بين الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية وتم تصميمه على الطراز الشرقي .
إرسال التعليق